أمريكا وألمانيا تتوعّدان روسيا بعقوبات أوسع

هدّدت الولايات المتحدة وألمانيا يوم الجمعة روسيا بفرض المزيد من العقوبات إذا تفاقم الوضع في أوكرانيا.قال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البيت الأبيض: ”سنتحرك صوب فرض المزيد من العقوبات القاسية إذا تم تعطيل الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في 25 ماي المقبل” وأضاف أنّ الخبراء الأمريكيين بصدد وضع العقوبات الاقتصادية التي ستشمل قطاعي السلاح والمال وغيرهما من قطاعات الاقتصاد الروسي: ”عندما نتحدث عن العقوبات ضد القطاعات فنقصد نطاقا واسعا من العقوبات. لقد كان تصدير الطاقة من روسيا إلى أوروبا مستمرا حتى في أعوام الحرب الباردة، لذلك فإن الفكرة حول احتمال وقف كل تصدير النفط والغاز من روسيا لا يمكن تحقيقها. غير أنه يوجد كثير من الإجراءات التي يمكن اتخاذها ليس في مجال الطاقة فحسب، بل وفي قطاع السلاح والقطاع المالي فيما يخص القروض. وسيكون لكل ذلك تأثير كبير على روسيا. سيكون من الخطأ الآن مناقشة التفاصيل، لكننا نأمل بألا نضطر لفرضها”. كما دعا أوباما روسيا إلى المساعدة في إطلاق سراح المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين في أوكرانيا. ومن جهتها صرّحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تقوم بزيارة إلى واشنطن، قائلة: ”لم نشهد إطلاق سراح موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنهم 4 من الألمان”، وأضافت: ”لم نشهد من روسيا اعترافاً بمقررات جنيف”. وفي رسالة تحذير لروسيا، قالت ميركل: ”جادون بشأن مبادئنا” وأضافت: ”نحن مستعدون لاتخاذ خطوات أبعد في فرض مزيد من العقوبات على روسيا. يذكر أنه لقي 38 شخصا مصرعهم وأصيب عدد كبير بجروح جراء اشتباكات وقعت بين انفصاليين موالون لروسيا، ومجموعات تدعم وحدة الأرضي الأوكرانية بمدينة أوديسا جنوب البلاد. وأعلنت الشرطة الأوكرانية في بيان لها مساء أمس، أن اشتباكات وقعت بين المجموعات الموالية لروسيا والمعارضة لها، وأن بعضهم هربوا ولجأوا إلى مبنى بمركز المدينة، فقامت المجموعة الأخرى برميهم بقنابل مولوتوف مما أدى إلى نشوب حريق مهول. وأضافت الشرطة أن غالبية القتلى لقوا مصرعهم نتيجة استنشاقهم الغازات السامة الناتجة عن الحريق، وأنّ بعضم لقي حتفه جراء إلقاء نفسه من الطوابق العليا إلى خارج المبنى. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف في بيان صدر هنا الليلة الماضية ان ”أعمال العنف والفوضى التي أوقعت أوّل أمس الكثير من القتلى والجرحى هي أعمال غير مقبولة”. ودعت هارف ”المجتمع الدولي للتعاون ودعم الشعب الأوكراني والتعامل مع هذه المأساة وإعادة النظام الى المدينة”. كما دعت جميع الأطراف الى العمل من اجل إعادة بسط الهدوء والقانون والنظام مؤكدة انه يتعين على السلطات الأوكرانية إطلاق تحقيق كامل وتقديم جميع المسؤولين عن أعمال العنف في اوديسا الى العدالة.واعتبرت ما جرى في أوديسا ”دليلا مأساويا على الحاجة الملحة الى نزع فتيل التوتر في أوكرانيا” داعية الى ”الاحترام الفوري للتعهدات التي قطعت في جنيف في ال17 من أفريل”.ودعت وزارة الخارجية الروسية كييف إلى نشر معلومات حول ما إذا كان هناك مواطنون روس بين ضحايا الحريق في مدينة أوديسا، مشيرة الى أن موسكو ستعتبر امتناع كييف عن ذلك محاولة جديدة لاتهام روسيا بما يحدث في أوكرانيا.