الجزائر

أمريكا تسمح لمجلس الأمن بشجب الاستيطان الإسرائيلي



أمريكا تسمح لمجلس الأمن بشجب الاستيطان الإسرائيلي
سمحت الولايات المتحدة، الجمعة، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باعتماد قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في تحد لضغوط من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب و"إسرائيل" وعدد من المشرعين الأمريكيين الذين حثوا واشنطن على استخدام حق النقض (الفيتو).وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع القرار مما مهد الطريق للمجلس الذي يضم 15 عضواً بتبني القرار بأغلبية 14 عضواً في تصويت أعقبته موجة تصفيق. يأتي موقف إدارة الرئيس باراك أوباما في أعقاب خيبة أمل متزايدة إزاء استمرار البناء الاستيطاني على الأراضي التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي شجع على توسع المستوطنات اليهودية في الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" في حرب 1967: "ترفض إسرائيل هذا القرار المشين المعادي لإسرائيل في الأمم المتحدة ولن تلتزم ببنوده".وشكل موقف إدارة أوباما تحولاً عن سياسة واشنطن طويلة الأمد القائمة على حماية "إسرائيل" - حليف واشنطن منذ فترة طويلة والتي تتلقى منها مساعدات عسكرية سنوية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار - من مثل تلك التحركات. وتملك الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن إلى جانب روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.وطرحت نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال مشروع القرار للتصويت بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من "إسرائيل" وترامب وهو القرار الأول الذي يتبناه المجلس بشأن "إسرائيل" والفلسطينيين منذ نحو ثماني سنوات.واعتبر الامتناع الأمريكي عن التصويت طلقة الوداع من أوباما الذي شاب التوتر علاقته بنتنياهو والذي جعل المستوطنات هدفاً رئيسياً لمساعي السلام التي أثبتت عدم جدواها في نهاية المطاف.كما واجه أوباما ضغوطاً من مشرعين أمريكيين جمهوريين وكذلك من زملائه الديمقراطيين لاستخدام الفيتو ضد مشروع القرار وتعرض لانتقادات من الحزبين بعد التصويت على القرار.واتخذ ترامب الذي يتولى السلطة في 20 جانفي خطوة غير عادية لرئيس أمريكي منتخب عندما تتدخل شخصياً في قضية تتعلق بالسياسة الخارجية قبل أن يتولى منصبه وتحدث عبر الهاتف مع نتنياهو ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن تسحب مصر مشروع قرار صاغته قبل تصويت مزمع للمجلس عليه.كانت "إسرائيل" وترامب قد طالبا إدارة أوباما بنقض القرار. وقال الرئيس الأمريكي المنتخب على تويتر عقب التصويت "فيما يتعلق بالأمم المتحدة.. الأمور ستختلف بعد 20 جانفي".ورفض بن رودس نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض انتقاد ترامب قائلاً، إن أوباما لا يزال الرئيس حتى 20 جانفي.ورحب الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته بان كي مون بالقرار، بينما دعا السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين "إسرائيل" إلى "احترام القانون الدولي".لكن نتنياهو قال: "في الوقت الذي لم يفعل فيه مجلس الأمن شيئاً لوقف ذبح نصف مليون شخص في سوريا يتحد بشكل مشين ضد الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط ألا وهي إسرائيل ويصف الحائط الغربي ‘بالأرض المحتلة ‘".ومنذ عقود انتهجت "إسرائيل" سياسة بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي التي احتلتها من العرب في حرب 1967 بما في ذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وترى معظم دول العالم النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعي وعقبة في طريق السلام. وترفض إسرائيل ذلك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)