رحب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامينائي، أمس، أمام مجموعة من الخبراء القائمين
على تعيين المرشد الأعلى ومراقبة نشاطه، بنداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرامي إلى التخلي عن الخيار العسكري في فك الأزمة القائمة حول البرنامج النووي الإيراني.
قال خامينائي إن ''التصريحات تؤكد أن الأمريكيين خرجوا من الأوهام''. غير أنه سجل أن أوباما واصل في سياسة تسليط العقوبات ضد الاقتصاد الإيراني. وكان الرئيس الأمريكي قد حذر، الثلاثاء الماضي، من توجيه أي ضربة عسكرية انفرادية ضد إيران، مؤكدا أن الحل السلمي يصب في مصلحة جميع الأطراف.
وجاء ذلك بعد لقاء جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الذي حاول تشديد الضغط، من خلال اللوبي اليهودي الأمريكي، على الإدارة الأمريكية لمواصلة تهديد إيران وشن الحرب إذا اقتضى الأمر ذلك. في المقابل، عرض أوباما على إسرائيل أسلحة متطورة مقابل التراجع عن شن الحرب على إيران خلال السنة الجارية.
وتتمثل الأسلحة التي عرضها أوباما في قنابل خارقة للمخابئ الموجودة تحت الأرض وطائرات تزويد بالوقود في السماء. من جهته قال الناطق باسم البيت الأبيض، جاي كارني، ''نطالب إيران بأن تكون في مستوى الواجبات الدولية، بتقديم ضمانات تثبت عدم حصولها على السلاح النووي''.
وأضاف أن الدول الكبرى يجب ألا تتخلى عن العقوبات. من جهته حذر رئيس المجلس الشوري الإيراني، علي لاريجاني، من فشل المفاوضات في حال مواصلة الضغط الغربي على إيران. وجاءت هذه التصريحات مع الإعلان عن مواصلة المفاوضات بين مجموعة ''5+''1 وطهران حول الملف النووي الإيراني.
وحسب استطلاع للرأي أجري في إسرائيل، أعرب 58 بالمائة من المستجوبين الإسرائيليين عن معارضتهم لأي ضربة عسكرية ضد إيران دون مشاركة الولايات المتحدة. فيما عبّر 50 بالمائة عن ثقتهم في نتانياهو ووزير الدفاع، إيهود باراك، في معالجة الملف الإيراني.
وبيّن استطلاع آخر أن نتانياهو سيفوز بـ37 مقعدا في الكنيست القادم، مقابل 10 مقاعد لتسيبي ليفني. وقد يحصد اليمين ما بين 71 و74 مقعدا في الانتخابات التشريعية القادمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عبد القادر حريشان الوكالات
المصدر : www.elkhabar.com