أمراء إماراتيون يحطّون الرّحال بالنعامة لصيد "الحبّار"

حطّت طائرة تقل عددا من السياح الإماراتيين الأسبوع المنصرم، بمطار الشيخ بوعمامة بالمشرية في النعامة.وحسب مصادر "الشروق"، فإن السياح الإماراتيين الذين قدموا إلى النعامة، سيقومون بعملية استطلاعية لتحديد أماكن تواجد طيور الحبّار، الذي يستهوي هؤلاء السياح صيده، على غرار ما يقع بصحراء البيض، وستشمل الزيارة منطقة القصدير الحدودية. وتعد هذه الزيارة الثانية بعد تلك التي تمت قبل سنة بضواحي صفيصيفة بعين الصفراء. للعلم، فإنه تم تقاسم أماكن صيد الحبّار بين القطريين والإماراتيين، فالجهة الشمالية لصحراء البيضّ للقطريين والجنوبية بمنطقة البنود للإماراتيين إضافة إلى منطقة واد الناموس. تواجد الخليجيين بهذه المناطق منع البدو الرّحل من الرّعي فيها قبل سنتين، وهي الحادثة التي تعرضت لها "الشروق" في أحد أعدادها السابقة، حيث تعرّض مجموعة من الموالين للطرد من طرف أمراء خليجيين بحجة أن هذه المناطق مخصصة لهؤلاء.وحسب عارفين، فإن لجوء هؤلاء السياح الخليجيين لبادية ولاية النعامة يعدّ توسّعا نحو خلق مناطق صيد جديدة والاستحواذ على هذه المناطق قبل القطريين، هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فإن منطقة صحراء البيض تم تجفيفها من هذا النوع من الطائر الذي يستهوي هؤلاء الصيادين، رغم إقامة محميات له بمنطقة الأبيض سيدي الشيخ بالبيض وجلب أنواع منه من الخليج، لكن عملية التهجين المراد منها زيادة تكاثر هذه الطيور لم تأت بنتائج جيدة، كون أن طيور الحبّار الأصلية والتي تشتهر بها صحراء كل من النعامة والبيض وبشار تحتوي على سلالات جيّدة لا توجد في مناطق أخرى، حسب مختص في علم الطيور بمديرية الغابات بالنعامة.