يعتبر أمحمد بن رحال أحد الوطنيين القلائل في الفترة الاستعمارية، ذلك أنه شارك بلسانه وقلمه دفاعا عن حقوق أمته، أمام الاستعمار الفرنسي ولم يكن يخشى في ذلك أي تهديد أو إبعاد من منصبه، فقد عمل مترجما في الجزائر وفي باريس أثناء زيارات الوفود الجزائرية ومع رؤساء فرنسا سواء في الجزائر أو في باريس، واهتم أكثر عند ما كان في المندوبية المالية بوضع التعليم العربي في الجزائر ، إذ طالب الإدارة الاستعمارية بالوفاء بما نصت عليه اتفاقية 5 جويلية 1830، والتي تقضي بتعليم الجزائريين، اللغتين العربية والفرنسية، كما دافع عن الموظفين والأطباء الجزائريين بتسويتهم مع المستوطنين في الأجور، وكان يرافقه ويدافع مثله الحكيم محمد العربي الصغير، ويعتبران بحق نموذجين في الوطنية الجزائرية، وما أصعبها آنذاك، ولم يتوقف بن رحال عند هذا الأمر فقط، بل شارك في تطوير برامج المدارس الرسمية الثلاث وقدم اقتراحات كان لها صداها لدى المهتمين بالتعليم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/02/2011
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : الدكتور علي تابليت / Ali Tablit - الجزائر
المصدر : الملتقى الدولي تاريخ حاضرة تلمسان ونواحيها جامعة تلمسان، أيام: 20-21 و 22 فيفري – شباط 2011 تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية