الجزائر

أمانتها العامة اجتمعت قبل أيام بعد شهور من الانقطاع التام تنسيقية التغيير تجتمع يوم الثلاثاء تحضيرا لعودتها إلى الساحة



عادت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية إلى النشاط مجددا بعد شهور من  الانقطاع وتوقفها عن تنظيم تجمعاتها بساحة أول ماي يوم كل سبت؛ إذ اجتمعت أمانتها الوطنية في 6 ديسمبر الجاري، بمقر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بشارع ديدوش مراد. وحسبما أكده تقرير عن الاجتماع، نشره عضوها الوطني، الطاهر بسباس، نائب الأرسيدي في البرلمان، على موقعه الشخصي عبر الانترانت، فقد اتفق أعضاء الأمانة العامة في اجتماعهم  على تنظيم لقاء ثان للتنسيقة صبيحة يوم الثلاثاء المقبل بمقر الأرسيدي، يرجح أنه سيكون موعدا لإطلاق برنامج لتجمعات جديدة، حسبما أكدته لـ “الفجر” مصادر من داخل هذا التنظيم. وتضمن اجتماع الأمانة الوطنية تقييما للمسيرات المجهضة التي كانت تحاول التنسيقية تنظيمها يوم كل سبت.  وعاد أعضاء الأمانة العامة للتنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية إلى أحداث جانفي المنصرم، التي كانت، حسبهم، وراء بروز مطالب التغيير في الجزائر، مبرزين دور التنسيقية في تأطير هذه المطالب الشعبية وإخراجها إلى الشارع بفعل دعم وخبرة مناضلي الديمقراطية المنتمين إليها. واتفق المجتمعون على أنه “بفعل نضج وتعبئة أغلبية الفئات الاجتماعية التي لجأت إلى الشارع لانتزاع حقوقها ...”. وأقر أعضاء التنسيقية أن النضال من أجل الحرية والعدالة سيكون طويلا وصعبا، معربين عن امتنانهم للمواطنين الذين رافقوهم في مسيراتهم المجهضة خلال شتاء وربيع 2011، كما وجهوا دعوة للجزائريين الذين يعارضون النظام إلى التوحد في صف التنسيقية. وجاء اجتماع التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، بعد أشهر من الراحة لم يلتق فيها أعضاؤها، ولم يقوموا بأية نشاطات ميدانية أو يصدروا بيانات حول التطورات السياسية التي تعيشها البلاد، رغم أنهم كانوا قد أطلقوا أرضية للتغيير الديمقراطي في الجزائر تتضمن جملة من المقترحات السياسية، لكنها لم تلق أية استجابة من أحزاب المعارضة أو من قبل الشخصيات الوطنية المعروفة، رغم الدعوات المتكررة التي وجهتها لها التنسيقية منذ إعلانها الأرضية المذكورة. وعرفت مسيرات التنسيقية أو ما كان يعرف بــ “الوقفات السبتية” فشلا ذريعا بسبب انعدام الالتفاف الشعبي حولها، خاصة بعد الانقسام الذي شهدته بانسحاب جناح النقابات المستقلة منها بقيادة نقابة السناباب، وتشكيلها تنسيقية أخرى سميت “بركات” وهي الأخرى فشلت في تجنيد المواطنين للخروج إلى الشارع رغم الاجتماعات الدورية التي كانت تقوم بها في العاصمة وفي عدد من ولايات الوطن. كريمة. ب  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)