كشفت مصادر مُطلعة من العاصمة المالية باماكو ل “البلاد"، أن حركة الأزواد الإسلامية قد طالبت رسميا من الحكومة المالية فتح باب الحوار والتفاوض لإيجاد حلّ للأزمة التي تضرب البلاد لاسيما بعد تدخل القوات الفرنسية التي تشن عمليات عسكرية قد تستهدف المدنيين. وحسب مصادرنا فإن “الحكومة المالية قد رفضت هذا المطلب بالتفاوض"، مما يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات من نوايا الحكومة المالية وراء هذا الرفض من جهة ومن جهة ثانية تخوف سكان مالي من الوضع الذي سينجرّ عن ذلك.
وعن هذه الوضعية وانتشار معلومات أو إشاعات حول إقدام الجيش المالي على عمليات تصفيات لعدد من المدنيين من الأزواد بشمالي مالي، مختفين وراء العمليات العسكرية الفرنسية في المنطقة، أكدت مصادرنا أن ما يحدث في شمال مالي يبقى مجهولا ولا توجد أية مصادر أخبار عن الوضع في المنطقة الشمالية، وأشارت المصادر إلى أن “شبكة الاتصالات مقطوعة تماما ولا توجد أي تغطية وهو ما منع من الاتصال واستقاء أخبار عن سكان الشمال"، حيث أكد المتحدث أن الوضع في جنوب المالي أي بالعاصمة باماكو جدّ مريح وكل ظروف الحياة مطمئنة، غير أن ما يحدث في الشمال لا “نعرفه ونجهله"، يضيف المتحدث، مستبعدا في الوقت الحالي “وقوع تصفيات للمدنيين في المنطقة"، مُبررا ذلك بعدم ورود أية أخبار عن الوضع، في إشارة منه إلى أنه في حال وقوع ذلك لكان سكان إقليم الشمال قد لجأوا إلى دول الجوار وأبلغوا عن الوضع هناك. وفي ردّه على أسباب قطع الاتصالات بالشمال أوضح متحدثنا أن الأسباب مجهولة، لكن سكان مختلف الأقاليم في مالي الذين لديهم عائلات وأقارب في الشمال متخوفون من الوضع.
في سياق متصل، أكد مصدرنا انشقاق مجموعة من العناصر عن حركة أنصار الدين، أطلقت على نفسها “حركة الأزواد الإسلامية"، هذه الأخيرة حسب المصدر أبدت استعدادها للحوار السياسي وطلبت رسميا من الحكومة المالية التفاوض وفتح باب الحوار بشرط وقف كل العمليات العسكرية في المنطقة التي قد تستهدف المدنيين، غير أن الحكومة المالية رفضت هذا المطلب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فاطمة الزهراء أ
المصدر : www.elbilad.net