الجزائر

أمام غلاء سعر الأدوية واستعمال العمليات الجراحية بالطريقة التقليدية المطالبة بوضع سياسات صحية لتشجيع إنتاج الأدوية/ ضرورة تفعيل العمليات الجراحية بالمنظار بعيدا عن الجراحة التقليدية


 قال المشاركون في أشغال الورشات الطبية للمؤتمر الطبي المغاربي الـ38 المنعقد بوهران، إن الجزائر تعرف تأخرا ملحوظا فيما يخص مجال التأمين، في الوقت الذي تشهد فيه الكثير من دول المغرب العربي، خاصة تونس، تأمينات بنسبة عالية، تعدت 96 بالمئة لكل المواطنين، بمن فيهم غير المشتركين لدى مصالح صندوق الضمان الاجتماعي، وذلك ما يضمن لهم تكفلا طبيا سريعا وسليما في العلاج·وقال من جهته رئيس الجمعية الجزائرية للطب، البروفيسور غرينيك، إن الوقت قد حان لإعداد قانون خاص لحماية المنتجين، وفتح باب الشراكة بين دول المغرب العربي لإنتاج الأدوية، مع التشجيع لاستعمال الأدوية الجنيسة، خاصة مع الارتفاع الملحوظ في أسعار الدواء في الجزائر·وأكد المتحدث ضرورة ضمان حماية مخابر إنتاج الأدوية، حيث إن الرهان اليوم صعب خاصة أن الجزائر تقوم باستيراد أزيد من 70 بالمئة من الأدوية فيما يتم إنتاج 30 بالمئة منها من قبل صيدال، ''وذلك ما بات يطرح إشكالا أمام نقص تغطية السوق الوطنية من الأدوية المنتجة محليا''·وركز البروفيسور غرينيك على ضرورة تدريس كيفيات إنتاج أنواع من الأدوية في الكليات والمعاهد، خاصة أن الجزائر تعد من الدول النامية التي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد المرضى خاصة المصابين بالأمراض المزمنة، ''ولحد اليوم فإنه أمام غياب آليات للتكفل بهم يبقى عدد الوفيات في تزايد مستمر، مما بات يتطلب وضع سياسة جديدة في إنتاج الدواء''·وطالب في ذات السياق رئيس الجمعية الجزائرية للجراحة، البروفيسور قرابة، بضرورة الاعتماد على الجراحة بالمنظار بدل الجراحة العامة التقليدية، وذلك للتكفل الصحيح بالمريض والحد من آلامه ومن فاتورة العلاج ومدة الإقامة، حيث تضمن هذه الطريقة العلاج السريع للمريض·وأضاف البروفيسور أنه تم إحصاء 1000 عملية جراحية سنويا خاصة بالأوعية الدموية، و6 عمليات جراحية يوميا خاصة بكل أنواع السرطان خاصة سرطان الثدي والحويصلة والكبد·وأشار المتحدث إلى أن الدول المشاركة في المؤتمر تبحث عن سبل تعزيز فرص التعاون الثنائي فيما يخص إجراء العمليات الجراحية وصناعة الأدوية، بالاعتماد على تقنيات جديدة في الجراحة خاصة لعلاج مرضى السرطان تدعى ''تيراسبلي''· ومن جهته، قال رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمستشفى الجامعي بوهران، البروفيسور الوافي، إنه يتم تسجيل أزيد من 3500 إصابة جديدة بالسرطان سنويا، أغلبها خاصة بسرطان الثدي والرئة، وهو ما بات يتطلب إعداد برامج لمكافحة المرض وفتح معاهد بحث للكشف عن حقيقة المرض، الذي عرف انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة، بعدما تم إحصاء 270 إصابة بداء سرطان الحويصلة بالكبد في ظرف 10 سنوات الأخيرة، أغلبيتها لدى النساء·وصرح في هذا الصدد رئيس المؤتمر الطبي المغاربي، بروفيسور بوبكر محمد، أن 20 بالمئة من الأدوية في السوق الجزائرية ليست أدوية جنيسة ذات صناعة محلية، خاصة أن سياسة الدولة تعتمد على الاستيراد من الخارج، وحاليا الجزائر مطالبة بتشجيع إنتاج الأدوية بين دول المغرب العربي وتدعيم الشركات المنتجة لها·  زوليخة ممشوط  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)