الجزائر

أمام غلاء أسعار اللحوم الحمراء بباتنة عودة أطباق الحشائش البرية ومعها أمراض سوء التغذية



استقبل الجزائريون، وسكان الأوراس تحديدا، السنة الجديدة على وقع حرمانهم إلى أجل غير محدود من أكل اللحوم الحمراء التي تم تسقيف أسعارها على عتبة 1100 دينار للكيلوغرام الواحد. أمام الارتفاع الرهيب التي عرفته أسعار اللحوم، وحتى الخضر والفواكه وبعض المواد الغذائية المعلبة، لم يبق أمام المواطنين المغلوبين على أمرهم سوى العودة إلى تناول الحشائش البرية، على غرار ما حدث في سنوات المجاعة في الأربعينيات، على حد تعبير شيخ متقاعد بحي بوعقال الشعبي: ''رغم أننا في سنة الخير والرخاء حيث تفتخر الدولة بوجود 180 مليار دولار كصرف احتياطي في الخزينة''. وفي ظل الارتفاع المذهل لأسعار اللحوم الحمراء بمبررات واهية، منها غلاء أسعار العلف، أشار ''محمد. ف''، طبيب بأحد الأحياء الشعبية وسط باتنة، إلى عودة انتشار أمراض سوء التغذية، كفقر الدم والأمراض المعوية والسل، لغياب التوازن في النظام الغذائي. وأعطى محدثنا مثالا بأرباب أسر يشتغلون بقطاع البناء والأشغال العمومية، ويقومون بأشغال شاقة، غير أنهم يكتفون في غذائهم بقطعة خبز وكأس من المشروبات الغازية، ما جعل غالبيتهم يصابون بأمراض سوء التغذية. وهو نفس ما ذهب إليه المواطنون الذين التقيناهم في الأسواق، وأكدوا أن تداعيات ارتفاع أسعار اللحوم سيكون تأثيرها بدرجة أكبر على المرضى والأطفال الفقراء الذين يعانون من سوء التغذية ويكتفون بتناول الحبوب أو العجائن، إن وجدوها. وحتى المطاعم المدرسية لا تستطيع توفير اللحم للمتمدرسين، على حد تعليق مدير ابتدائية بحي باركافوراج الشعبي، لأن الميزانية لا تكفي حتى لاقتناء اللحوم البيضاء. وعليه، سيكتفون بالعجائن والأجبان.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)