الجزائر

أمّ الجرائد تنتصر لأمّ القضايا


^ «الشعب».. انخراط لا مشروط في مواجهة الاحتلال بالكلمة الحرّة^ لعلامي: مواكبة الإصلاحات العميقة التي يقودها الرئيس تبون في جزائر جديدة لا تؤمن بالاستسلام واليأس
^ تجديد العهد والوفاء لقلعة شامخة من قلاع الجزائر الحرة المستقلة
^ المساهمة الفعالة في بناء وتقوية إعلام وطني نزيه مسؤول ومؤثر واحترافي
^ إطلاق استشارات أكاديمية ومهنية لتأسيس مركز دراسات وأبحاث وتكوين كإضافة وطنية تعنى بتنوير الرأي العام وصون الذاكرة
احتفت جريدة «الشعب» في عيد تأسيسها 61 بفلسطين، وكرمت بالمناسبة الشعب الفلسطيني الشقيق، دعما لمسار استمرارية الدفاع عن القضية العادلة، وتنديدا بما يتعرض له الفلسطينيون من وحشية وإبادة.. جاءت الوقفة الرمزية مناصرة لحقوق الشعوب المكافحة لاسترداد أرضها المسلوبة وسيادتها المغتصبة.
وشكل هذا اللقاء التكريمي المناصر للقضية العربية الأم، فضاء تجمع فيه مجاهدون وصحافيون ومخضرمون قدماء مروا من قاعة تحرير عميدة الجرائد، وشخصيات وطنية وثقافية وإعلامية وممثلو هيئات رسمية وسفير دولة فلسطين لدى الجزائر، واستذكروا عقودا من الدعم بأقلام توارثتها الأجيال للدفاع عن القضية الفلسطينية.
رفعت جريدة «الشعب» في احتفالية رمزية تجديد دعمها للقضية الفلسطينية شعار «أم الجرائد واقفة لنصرة أم القضايا»، بحضور سفير دولة فلسطين فايز أبوعيطة. ووقف الحضور بتقدير ومساندة مطلقة لكفاح الشعب الفلسطيني، منددا بما يحدث من حرب إبادة ضد الإنسانية وسط صمت مطبق لمنظمات حقوق الإنسان العالمية.
وبعد النشيد الوطني، والوقوف دقيق صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء انتفاضة 11 ديسمبر 1960 وكذا شهداء المقاومة الفلسطينية، افتتح الرئيس المدير العام لجريدة «الشعب»، الأستاذ جمال لعلامي، احتفالية عميدة الجرائد، مؤكدا الدعم المطلق للقضية الفلسطينية، وقال إن جريدة «الشعب» العريقة، في احتفائها بالذكرى الواحدة والستين لتأسيسها، وتزامنا مع ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التاريخية الخالدة، فضلت تكريم الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم.
المشاركة في بناء جزائر قوية مرفوعة الرأس
ووصف الأستاذ لعلامي هذا اليوم بالذكرى والذاكرة، حيث تقف عليه الأجيال في سبيل مواصلة بناء جزائر قوية مرفوعة الرأس برجالها ومواقفها وثوابتها وهويتها وتاريخها وشعبها وجيشها ومؤسساتها وأمنها وسيادتها، وكل أبنائها الخيرين. ولم يخف أنها تعد «فرصة لأم الجرائد، من أجل تجديد العهد والوفاء لقلعة شامخة من قلاع الجزائر الحرة المستقلة، بهدف المساهمة الفعالة في بناء وتقوية إعلام وطني نزيه مسؤول ومؤثر واحترافي، هذا المسعى المندرج ضمن الإصلاحات الشاملة والعميقة التي يقودها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في جزائر جديدة لا تؤمن بالاستسلام واليأس».
ورفع الرئيس المدير العام لجريدة «الشعب»، أسمى عبارات الامتنان والتقدير والعرفان لكل الذين مروا بالجريدة، ولجميع من حملوا المشعل بأمانة وإخلاص واحترافية، وواصلوا ويواصلون إلى اليوم، مسيرة بدأت وستتواصل بإرادة وتكاتف الجميع بكل حزم وتكيف مع الحتمية التكنولوجية والمتغيرات الاضطرارية التي تعرفها وسائل الإعلام والاتصال في العالم.
ووجه الأستاذ لعلامي باسم صحفيي ومنتسبي «الشعب»، رسائل إكبار وإجلال إلى الإعلاميين والصحفيين البواسل في فلسطين، وذكر بالدور الذي قامت به جريدة «الشعب»، كونها رافقت كل المراحل وتبنت ثوابت الدولة الوطنية، وأكد أن «الشعب» ستبقى في صف القضايا العادلة ومناصرة قضايا التحرر في العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية، منخرطة بذلك دون شرط في مواجهة الاحتلال، أينما كان بالقلم الحر والكلمة السيدة.
موقف استثنائي خالد ومشرّف يصنع الفخر والمجد والاعتزاز
وأضاف الرئيس المدير لجريدة «الشعب» موضحا: «..لقد قالها الرئيس الراحل هواري بومدين.. نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. وأعاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القضية إلى الواجهة العربية والدولية، عندما أكد بأنها قضية مقدسة، كونها أم القضايا، وأن الفلسطينيين ليسوا إرهابيين. وسجلت الجزائر بذلك موقفا استثنائيا خالدا ومشرفا يصنع الفخر والمجد والاعتزاز».
وقدم المسؤول الأول بجريدة «الشعب»، التزاما بمواصلة الجريدة الوقوف في صف فلسطين، مؤكدا ذلك تزامنا مع المنعرج الحاسم الذي تعرفه الأمة العربية والإسلامية جراء العدوان الإرهابي الهمجي للاحتلال الصهيوني واقترافه لجرائم حرب ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وباعتبار جريدة «الشعب» واقفة دائما وإلى الأبد مع القضية الفلسطينية، فقد فضلت في ذكرى تأسيسها وذكرى مظاهرات 11 ديسمير 1960 تكريم الشعب الفلسطيني المقاوم الصامد، في رسالة رمزية مفادها، أن الجزائر وفلسطين جسد واحد وروح موحد وعروة وثقى.
وانطلاقا من مواكبة الإصلاحات الثورية التي يشهدها قطاع الإعلام بالجزائر، وبهدف التكيف مع التطورات ومتغيرات علوم الإعلام والاتصال، كشف الأستاذ لعلامي عن إطلاق مؤسسة «الشعب»، لاحقا، سلسلة من اللقاءات والاستشارات بإشراف مخضرمي الجريدة وكبار الأكاديميين والجامعيين والباحثين والإعلاميين الجزائريين، بهدف التفكير في تأسيس مركز للدراسات والأبحاث والتكوين، كإضافة وطنية تعنى بتنوير الرأي العام وصون الذاكرة، ومن ثم تكون الثورة التحريرية المجيدة وقضية فلسطين والصحراء الغربية وقضايا التحرر في العالم، من بين ملفاته الأساسية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)