ألمانيا وفرنسا تطالبان بقواعد اقتصادية صارمة ساركوزي يحذر من تفكك الاتحاد الأوروبي بفعل أزمة الأورو

أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس خلال قمة الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد على عتبة أزمة حقيقية، قد تصل إلى حد ''تفكك الاتحاد الأوروبي''، حيث أرجع ذلك إلى أزمة الأورو التي تشهدها القارة القديمة، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الوقت يداهم قادة الاتحاد لإيجاد مخرج فعلي لهذه الأزمة. وتأتي هذه التصريحات على خلفية الأزمة الاقتصادية التي شملت عددا من الدول الأوروبية، وتهدد بالانتقال إلى بقية الدول، في مقدمتها إيطاليا وفرنسا، وقد كان رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، أكد هو الآخر لضرورة العمل على إيجاد حل لهذه الأزمة المالية التي أدخلت الاتحاد في صراعات سياسية داخلية بفعل تفاقم المشكلات الاجتماعية.  وقد شهدت الفترة الأخيرة مساعي حثيثة بقيادة كل من فرسنا وألمانيا من أجل إبرام معاهدات جديدة بين الدول الأوروبية لضمان استمرار الاتحاد، وذلك من خلال فرض قواعد مالية أكثـر صرامة. الجدير بالذكر أن أحزاب اليمين المتطرف في عدد من دول الاتحاد الأوروبي بات تدعو للخروج من الاتحاد، في تأكيد منها على أن الأزمة الاقتصادية التي تعرفها بلدانها سببه ربط مصير دول الاتحاد، وهو الخطاب الذي يعوّل عليه اليمين المتطرف في فرنسا وإيطاليا.