"أكفادو.. عاصمة الثقافة الأمازيغية"

من المرتقب أن تحتضن منطقة أكفادو غرب بجاية، بين منطقتي القبائل العليا والسفلى، أيام 17-18-19 أوت نشاطا ثقافيا متميزا يشمل الإيكولوجيا، علم الإجتماع، الغناء، الشعر، السينما، الصناعة التقليدية ومحاضرات ذات بعد حضاري وثقافي .وحسب محمد قاسم، أحد المنظمين، "الهدف من هذه التظاهرة هو التصالح مع الذات والتاريخ"، وأضاف "نريد من خلال هذه التظاهرة أن يتصالح السكان مع تاريخهم"، وقال المتحدث في ندوة صحفية أن قبيلة "اكجان" شاركت في غزو اسبانيا بين 1000 و1300 قبل الميلاد وامتد نفوذها حتى سطيف و"ليس من المعقول أن تفقد المنطقة هويتها". وفي سياق متصل، أعلن عن مشاركة المطرب ايدير ومحمد سعدي والرئيس المدير العام لتليفزيون "بربار تيفي" ويسترسل "سيأتون ويدشنون بشكل رمزي المكتبة البلدية". ومن جهته، أكد حدادو مهني رئيس بلدية أكفادوأن عدة فرق فولكلورية قبائلية ستشارك في هذه التظاهرة كما عبر محمد خواص أحد المنظمين عن ارتياحه لهذه الأجواء الثقافية قائلا "سيتم استغلال ذاكرة المنطقة بشكل جيد" حتى تتمكن الأجيال القادمة من معرفة موروثها الحضاري. ومن جهته أكد ناصر ايريد، المتواجد حاليا بكندا، على ضرورة "تعميم هذه التجربة لتشمل كل مناطق القبائل". وفي برنامج التظاهرة أعد المنظمون أطباقا ثرية على غرار تقديم محاضرات وإحياء سهرات موسيقية من طبوع متنوعة (مزابي، شاوي، شنوي، قبائلي) وعرض أفلام وثائقية وتتخلل التظاهرة زيارة لمتحف افري التاريخي بمناسبة إحياء مؤتمر الصومام 20 أوت 1956. وستختتم التظاهرة يوم 19 أوت الجاري بتنظيم حفل فني يشارك فيه ألمع نجوم الغناء مثل الفنان ابراهيم طيب صاحب الأغنية المشهورة "أوساني" أي "تلك الأيام"إلى جانب فرقة ايدفلاون أولحلو، سي موح، تينهنان وغيرهم. وللإشارة فإن فكرة تنظيم هذه التظاهرة جاءت من أبناء المنطقة الذين يعيشون في الغربة فرنسا مقران قاسم وكندا ناصر ايريد.