الجزائر

أكذوبة حقوق الإنسان



أكذوبة حقوق الإنسان
العاشر من ديسمبر، هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والأمس يعني الحادي عشر من ديسمبر،هو مناسبة نتذكر فيها نحن كجزائريين كيف تم اغتصاب الميثاق العالمي لحقوق الإنسان اثر انتفاضة الجزائريين في الحادي عشر من ديسمبر 1961، حيث قامت الإدارة الاستعمارية بقمع وتعذيب وقتل الجزائريين وكأنهم ليسوا بشر،وكأنهم غير معنيين بحقوق الإنسان…في الواقع؛ أردت أن اربط بين الحادثتين لإبراز ما يلي:1- إن مسألة حقوق الإنسان بمفهومها الواسع ظلت ضحية الدول المتقدمة أو الدول الكبرى التي كثيرا ما ترافع لهذه الحقوق في خطاباتها ومواثيقها التي تنقض مع أول محطة تتعارض فيها مصالحها مع مبادئ حقوق الإنسان. 2_ الازدواجية في التعامل مع حقوق الإنسان. من قبل الدول الكبرى،ليس فقط مع الثورة الجزائرية،بل هو ما يزال ساري المفعول إلى يومنا هذا،فهاهم أطفال سوريا يقصفون بشتى أنواع الأسلحة والعالم يتفرج،ومنظمات حقوق الإنسان تتفرج،وفي ليبيا ،العراق، اليمن…وفلسطين المغتصبة…أما في إفريقيا فالأطفال والنساء يموتون هناك جوعا وبدون علاج ولا يحظون بتعليم ولا ابسط شروط الحياة،ومع ذلك العالم يتفرج… إذن، حقوق الإنسان بالنسبة للغرب هي حماية المواطن الغربي،وهنا لا نحتاج إلى اجتهاد كبير لندرك أن التمييز متجذر في الغرب، تمييز غير معلن لكنه يترآى لنا في سياسيات وقرارات وسلوكات، سرعان ما تذكرنا أن العالم أو الإنسان مصنف إلى مراتب في الواقع هي غير عادلة ولا تقرها الأديان والمواثيق والعهود…احترام حقوق الإنسان في اعتقادنا لن يكون لا اليوم ولا غدا كما لم يكن بالأمس، لسبب بسيط أن حق الناس في الحياة غير مضمون في كثير من بلدان العالم،والمساواة بين الإنسان ليست موجودة أصلا.. ومن هنا نستطيع الجزم ان الحديث عن حقوق الإنسان من قبل الغرب ما هو إلا كلام جميل يراد به مصالح غير معلنة. ..فبئس لحقوق لا تعترف بالمساواة بين الأجناس والألوان والأديان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)