راسلت المديرية العامة للأمن الوطني، أغلب المفصولين من صفوف الشرطة لإعلامهم برفض إعادة إدماجهم، وهو القرار الذي أحبط نفسيات المعنيين الذين علقوا آمالا كبيرة عقب تلقيهم وعواد بدراسة ملفتهم. لكن القرار لم يثنهم من مواصلة الاحتجاج، حيث يعتزمون تنظيم مسيرة من باب الوادي إلى رئاسة الجمهورية.
وقالت مصادر من التنسيقية التي تتكفل بتأطير المفصولين عن الشرطة، إن الأعوان المعنيين بإعادة الإدماج تلقوا في الأيام الأخيرة قرارات رفض عودتهم لصفوف الشرطة، صادرة عن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني. كما قالت مصادرنا إن تعليمة صادرة من مبنى باب الوادي، أرسلت لمختلف مديريات أمن الولايات تعلمهم فيها برفض إعادة الإدماج لكافة المفصولين.
القرار أحبط نفسيات المعنيين الذين وضعوا آمالا كبيرة في وعود اللواء هامل، عقب استقبال ممثلين لهم، حيث كان قد وعد بإنشاء لجنة لدراسة الملفات حالة بحالة. غير أنه منذ ذلك التاريخ تغير خطاب المديرية العامة للأمن الوطني، التي اقترحت على المفصولين مساعدتهم في الحصول على مناصب في إطار الشبكة الاجتماعية، وهو ما رفضه هؤلاء جملة وتفصيلا.
وفي هذا السياق قال أحد ممثلي المفصولين ''في الحقيقة القرار لم يفاجئنا، فعقب اللقاء مع اللواء لاحظنا تحولا في خطاب المسؤولين ومراوغات كان الهدف منها وأد ملفنا''. وأضاف ''نجدد ما قلناه سابقا، كيف يستفيد إرهابيون من أحكام المصالحة رغم ما اقترفوه، فيما يجد رجال شرطة أنفسهم بعدما ضحوا بالكثير ووضعوا حياتهم قاب قوسين من الموت لتصمد البلاد، في وضعيات اجتماعية مزرية اليوم، بسبب طردهم من صفوف الشرطة لكثرة الغيابات بالنسبة للبعض، وبسبب تصفية حسابات يعلم بها جميع مسؤولي القطاع''.
و كشف محدثنا أنهم قرروا تنظيم مسيرة يوم الأحد المقبل انطلاقا من مبنى المديرية العامة للأمن نحو رئاسة الجمهورية، ومن غير المستبعد أن تتواصل الاحتجاجات لثلاثة أيام متتالية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: غدير فاروق
المصدر : www.elkhabar.com