الجزائر

أكدت على ''وحدة تراب مالي'' وعلى مرجعية اتفاق الجزائر تونس تدعم ''المسار الجزائري'' لحل الأزمة المالية



أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية تأييدها للمسار الجزائري المتوخى إيجاد حل سياسي للأزمة التي تعصف بشمال مالي، في موقف نادر من الحكومة التونسية التي ظلت مغيبة عن أحداث الساحل الإفريقي في ظل حكم زين العابدين بن علي. وألمحت الرئاسة التونسية إلى أن القرار يعكس أولى تبعات التوافق المغاربي في أعقاب لقاء الرباط قبل أسبوعين بين وزراء خارجية بلدان المغرب العربي. أفادت رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، بأنها تعلن التأييد القوي للمسار الذي انتهجته الجزائر بدعوتها كل أطراف النزاع في مالي للجوء إلى الحوار بغية التوصل إلى حلول مناسبة والحفاظ على وحدة هذا البلد. وجاء في البيان أنه في نطاق التشاور مع بلدان الاتحاد المغاربي، فإن تونس تتابع عن كثب تطور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال جمهورية مالي وتدعم بقوة المسار الذي انتهجته الجزائر بدعوتها كل أطراف النزاع إلى تجاوز جميع العقبات، واللجوء إلى الحوار بغية التوصل إلى حلول مناسبة في كنف الاحترام الكلي والمحافظة على الوحدة الترابية لجمهورية مالي .  وتضمن البيان تأكيد تونس على أن اتفاق الجزائر الموقع في سنة 2006 بين مختلف الأطراف المالية يبقى أصلا الإطار المرجعي لإيجاد الحلول الكفيلة بإعادة الأمن والسلام والاستقرار في جمهورية مالي بصفة خاصة وفي المنطقة بصفة عامة . ويبدو أن النظام الجديد في تونس قرر أن يرمي بشيء من الثقل في مسائل الأمن بالساحل الإفريقي، بعدما نأى نظام بن علي بنفسه عن جميع القضايا التي تتصل بـ أمن المنطقة ، حيث تحاول تونس أن تكون فاعلا مهما في الساحة الدولية وبعثت إشارات بذلك عبر احتضانها لما سمي اجتماع أصدقاء الشعب السوري ، وجولة المرزوقي المغاربية قبل أيام لكسب تأييد القادة المغاربيين لعقد قمة بينهم. ويأتي الموقف التونسي في سياق مساعي جزائرية لبحث إجماع من دول المنطقة حول فكرة الوحدة الترابية لمالي ، وهو لحد الساعة كسب أصوات موريتانيا والنيجر وبوركينافاسو، ما يجعل من مطلب الانفصال يبدو كـ فكرة معزولة رغم إصرار حركة تحرير الأزواد على أن يظل السقف وراء عملياتهم العسكرية. وفي سياق الأزمة المستمرة في شمال مالي، لوّح وزير العدل المالي بالتوجه إلى المحكمة الدولية ضد حركة تحرير الأزواد بسبب ما زعم أنه جرائم في أغلهوك ، كما جددت حكومته اتهاماتها لتورط القاعدة في العمليات، ولا سيما في أغلهوك التي شهدت معارك عنيفة بين الطرفين ، وقد أعلنت المنظمة غير الحكومية الدولية أطباء بلا حدود عن إقلاع طائرة شحن أمس من بلجيكا في اتجاه موريتانيا، محملة بـ26 طنا من المواد الطبية والمعدات مخصصة للاجئين الماليين الفارين من المعارك بين الجيش المالي والمقاتلين التوارق. وأكدت المنظمة في بيان صحفي، أن أكثـر من 28 ألف لاجئ يبحثون عن مأوى عند الحدود الموريتانية.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)