تطوّر اقتصادي واجتماعي منذ انتخاب الرئيس تبون استعادة المكانة الدولية واكتساب كل موجبات القوة والتحكم العسكري مواصلة البناء على ثلاث جبهاتمجلة الجيش تتطرق لأهم الإنجازات بعد 4 سنوات على انتخاب الرئيس تبون
تطوّر اقتصادي واجتماعي واستعادة المكانة الدولية
أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير أن الجزائر قد حققت بعد أربع سنوات على انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، إنجازات غير مسبوقة، في مقدمتها عودة الجزائر إلى مكانتها المستحقة بين الأمم وتعزيز دورها المحوري في محيطها الجغرافي في ظل اكتساب قواتنا المسلحة كل موجبات القوة.
ورد في تقرير مفصل للمجلة أن الجزائر وقفت «سدا منيعا أمام مناورات لا تستهدف أمنها فحسب، بل الأمن الإقليمي برمته»، مضيفة أنه و «في سياق لا يزال فيه المحيط الجيوستراتيجي لبلادنا يمر بفترة وصفها مختصون بالأكثر تعقيدا وهشاشة»، يميزها انتشار أزمات معقدة ومترابطة بالمنطقة، تعمل الجزائر على استتباب الأمن والاستقرار، لاسيما في كل من ليبيا ومالي والنيجر، و معتبرة أن رفض بلادنا لكافة أشكال التدخل في المنطقة، شكل عاملا حاسما جنب القارة الإفريقية ومنطقة الساحل على وجه الخصوص، سيناريوهات مأساوية.
وفي الجانب الدبلوماسي توقف صاحب المقال عند أهم ما حققته الجزائر بتوجيهات من رئيس الجمهورية بالتأكيد على مواصلة الدبلوماسية الجزائرية خلال سنة 2023 قيادة جهود حثيثة ترمى لرفض التدخل الأجنبي، بعد أن أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في أكثر من مناسبة رفض الجزائر القاطع لأي تدخل أجنبي في المنطقة، داعيا بالمقابل إلى الحفاظ على الدولة الوطنية ومساعدة دول المنطقة لتجاوز أزماتها في إطار المؤسسات القارية وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، الذي «تعرض هو أيضا لمحاولات اختراق عبر سعي بعض الجهات منح صفة مراقب للكيان الصهيوني داخل هذه المؤسسة القارية، وهي المناورات التي ساهمت الجزائر في إجهاضها».
وعلى المستوى الدولي، سجلت الجزائر حضورها بمواقفها الثابتة والمبدئية تجاه القضايا العادلة وفي مقدمتها القضيتان الصحراوية والفلسطينية، هذه الأخيرة التي تمر بمرحلة مفصلية، حيث أكدت الجزائر وفق ما ورد في مجلس الجيش منذ بداية العدوان الصهيوني على الفلسطينيين أن ما يتعرض له إخواننا في غزة جريمة مكتملة الأركان.
وأمميا تطرق المقال إلى أهمية انتخاب الجزائر بأغلبية ساحقة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2024-2025، معلقا أن مراقبين وبعد هذه الخطوة الهامة يتوقعون أن المجلس سيشهد «ديناميكية في ظل المواقف الثابتة والمشرفة للجزائر وثقلها الدبلوماسي الكبير على الساحة الدولية».
اكتساب كل موجبات القوة والتحكم العسكري
المجلة اعتبرت أن سنة 2023، «رسخت حقيقة مفادها اكتساب قواتنا المسلحة كل موجبات القوة والتحكم في عناصرها، تماشيا مع مكانة الجزائر، باعتبارها قوة إقليمية تضطلع بدور محوري في فضائها الجيوسياسي، وكون القوة العسكرية من أبرز مؤشرات القوى الإقليمية، أثبت الجيش الوطني الشعبي علو شأنه وبلوغه درجات عالية على نهج الجيوش الاحترافية، فبعد النجاح الباهر للاستعراض العسكري سنة 2022 الذي أبرز التجهيز والتسليح المتميز لقواتنا المسلحة، جاء التمرين «فجر 2023»، ليؤكد تحكم وحدات وتشكيلات مختلف مكونات جيشنا في منظومات الأسلحة الحديثة التي ظهرت في الاستعراض العسكري».
نمو اقتصادي وتطور واعد
وفي المجال الاقتصادي ثمن المقال ما تم تحقيقه بتسجيل الاقتصاد الوطني لنمو معتبر يقدر ب 5.3 % مع نهاية السنة، وأضاف كاتبه أن الميزان التجاري يواصل نتائجه الإيجابية ومن المتوقع أن يسجل 11.3 مليار دولار كفائض مع نهاية السنة الجارية بعدما كان يعاني في سنة 2020 من عجز، ومن الإنجازات المحققة، أيضا تجاوز الجزائر «شبح المديونية الذي راهنت عليه بعض الجهات كورقة للضغط على بلادنا ورهن قراراتها ومواقفها».
و عن الصادرات خارج المحروقات ورد في المجلة أنها تشهد «ديناميكية غير مسبوقة، فمن المتوقع أن تبلغ 13 مليار دولار مع نهاية السنة الجارية محققة ارتفاعا يقدر ب 7 أضعاف مقارنة بسنة 2019، حيث تم تسجيل 1.7 مليار دولار، وبارتفاع يقارب 100 % مقارنة بسنة 2022 التي سجلت 7 مليار دولار»، وحسب الخبراء، وفق ذات المصدر فإن هذه المؤشرات تؤسس لبداية «إقلاع اقتصادي كبير سيتيح لبلادنا التخلص من اقتصاد الريع وتحقيق الأمن الغذائي».
ولتعزيز ما تحقق استندت المجلة إلى آخر التقارير التي تشير لتصدر الجزائر الترتيب العالمي من حيث الاكتشافات النفطية والغازية، ما يؤهلها «لتبوء مكانة هامة في سوق الطاقة العالمي، خاصة في ظل سياسة الجزائر الرامية إلى بناء شراكات إستراتيجية على المستوى الإقليمي والدولي».
أما فيما يخص اقتصاد المعرفة فقد تم التذكير بتأسيس 6000 مؤسسة ناشئة و 160 حاضنة أعمال منها 100 على مستوى الجامعة، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات للمستثمرين ومنها إلغاء الرسم على النشاط المهني في مشروع قانون المالية لسنة 2024، وبالمقابل كللت جهود مؤسسة وسيط الجمهورية، رفع العراقيل عن نحو 900 مؤسسة ما مكن من توفير 22 ألف منصب شغل.
تعزيز المكتسبات الاجتماعية
كما أسهب المقال في الجانب الاجتماعي الذي عرف مواصلة تعزيز المكتسبات المحققة في السنوات الأخيرة، حيث استطاعت الدولة الحفاظ على استقرار الوضع بالرغم من التحديات المعترضة أبرزها أزمة الاقتصاد العالمي وارتفاع الأسعار في السوق العالمية، من خلال «زيادة الأجور التي من المتوقع أن تبلغ سنة 2024 نسبة 47 % بعدما استفاد من هذه الزيادات أزيد من 2.8 مليون موظف في السنتين الأخيرتين، بالإضافة إلى تخفيف العبء الضريبي، بمراجعة سلم الضريبة على الدخل الإجمالي على فئة الأجراء وإعفاء من يقل دخلهم الشهري عن 30 ألف دينار من دفع هذه الضريبة، إلى جانب رفع الحد الأدنى لمنح التقاعد، كما تم رفع منحة البطالة من 13 ألفا إلى 15 ألف دينار صافية من كل الرسوم وتكفل الدولة بأعباء التغطية الصحية للبطالين خلال فترة استفادتهم من المنحة».
كما سجل الخبراء بارتياح خلو قانون المالية 2024 من الضرائب التي قد تثقل كاهل المواطن وفق ما جاء في التقرير الذي استند لأرقام للتعزيز على ما تم تحقيقه لامتصاص البطالة، حيث استفاد خلال سنة 2023 ما يقارب 134 ألف مواطن من منصب عمل، وفي «قرار تاريخي للسيد رئيس الجمهورية تم توظيف 10320 أستاذا في مختلف الأصناف من فئة حاملي شهادة الدكتوراه والماجستير».
ولم تفوت المجلة ما تم تحقيقه في مجال الاعلام من خطوات ملموسة هذا العام منها صدور قانون إعلام جديد تماشيا مع مقتضيات دستور نوفمبر 2020، خصوصا ما ورد في المادة 54 في ما يتعلق بتنظيم قطاع الإعلام الوطني وضمان حماية الصحفيين، حيث تضمن القانون الجديد تسهيلات بخصوص آليات إنشاء الصحف المكتوبة والمواقع الإلكترونية، بإقراره نظام «التصريح» بدل نظام «الترخيص» وبخصوص تنظيم عمل الصحفي، نص القانون على «حق وصول الصحفي للمعلومة وحماية مصادره، من خلال إقرار حقه في السر المهني وإلزام الهيئات بتسهيل ولوجه للمعلومة».
واختتم المقال بالتطرق إلى التحديات التي تنتظر الجزائر بعد إستكمال بناء مؤسساتها في ظل ما يعرفه العالم من هشاشة في النظام الدولي انكشف مع العدوان السافر على الشعب الفلسطيني، حيث قالت المجلة أن بلادنا تواصل جهودها على ثلاثة محاور رئيسية، أولها مواصلة تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي لمجابهة أي تهديد، خاصة في ظل المواقف المشرفة للجزائر إزاء القضايا العادلة وعلى وجه الخصوص القضيتين الفلسطينية والصحراوية، أما المحور الثاني فيتعلق بتعزيز الجبهة الداخلية أما المحور الثالث فيتعلق بمواصلة تقوية الاقتصاد الوطني والعمل على تحقيق الأمن الغذائي
ق/و
مجلة الجيش تؤكد
الجزائر الجديدة تسير بخطى ثابتة نحو وجهتها السليمة
* لا يمكن لأي كان أن يكبح مسيرة الجزائر الجديدة
أكدت مجلة الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر الجديدة تسير بعد 4 سنوات من انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخطى ثابتة نحو وجهتها السليمة في كنف الأمن والاستقرار والسكينة، ولا يُمكن لأي كان أن يكبح مسيرتها، مضيفة أن الجزائر لن تتخلى عن مبادئها ومواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة.
قالت مجلة الجيش، بأن الجزائر ستعرف حتما كيف ترفع مختلف التحديات مهما كان نوعها ومصدرها وأوضحت المجلة في افتتاحيتها لشهر ديسمبر الجاري تحت عنوان «الجزائر الجديدة.. توجه وطني» أن "الجزائر التي تستند مواقفها دوما إلى ما تمليه السيادة الوطنية والمصلحة العليا للوطن وتمكنت من تجاوز العديد من الأزمات والمنعرجات الحاسمة وخرجت منها أكثر عزيمة وقوة ستعرف حتما كيف ترفع مختلف التحديات مهما كان نوعها ومصدرها بفضل قوة وإيمان رجالها ومنهم أبناء الجيش الوطني الشعبي".
واعتبرت «مجلة الجيش» أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 تشكل «مناسبة نستلهم خلالها من أسلافنا الميامين أروع العبر في قوة الإرادة ونكران الذات والتصميم على بلوغ الأهداف والمرامي مهما كانت التحديات».
كما أثبتت هذه المحطة الخالدة في مسيرة ثورتنا التحريرية المجيدة، تصميم الشعب الجزائري وإصراره على كسر أغلال العبودية ودحر المحتل البغيض، وأكدت التفافه حول ثورته بقيادة جبهة وجيش التحرير الوطنيين لتحقيق هدف واحد هو استرجاع السيادة الوطنية والحرية المسلوبة، مهما كلف الثمن ومهما كانت التضحيات».
كما يشكل هذا الحدث تضيف الافتتاحية «سانحة أيضا لتجديد العهد لهم بالثبات على نهجهم وصون وديعتهم، وذلك بأن تعود ذاكرتنا دوما، لاسيما الشباب منا، إلى ماضي بلادنا المجيد لنستمد منه القوة والعزيمة لمواصلة بناء الجزائر الجديدة التي تسير، بعد أربع سنوات من انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، بخطى ثابتة نحو وجهتها السليمة على مختلف المستويات وفي شتى المجالات في كنف الأمن والاستقرار والسكينة».
وأضافت في هذا الإطار، أنه «لا يمكن لأي كان أن يكبح مسيرتها، مثلما أكده رئيس الجمهورية في كلمته خلال ترؤسه للقاء مع رواد الأعمال الاقتصاديين في ختام أيام المقاولاتية التي نظمت منتصف الشهر الفارط».
كما أكدت «مجلة الجيش» التزام القوات المسلحة بنفس الروح والتفاني في تأدية مهامهم النبيلة في حفظ أمن الجزائر واستقرارها وتطوير قواتنا المسلحة، بما يستجيب لمتطلبات التحولات الحاصلة والرهانات المستقبلية، عاقدين العزم على أن يكونوا على الدوام في مستوى ثقة الوطن والشعب، غايتهم الأسمى تثبيت وترسيخ أمن الجزائر وحفظ وحدتها الترابية والشعبية، وفاء لتضحيات الملايين من الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميدان الشرف ليبقى الوطن شامخا.
العالم يشاهد ساكنا جرائم
الكيان الصهيوني
من جهة أخرى، ذكرت المجلة أن هذا الشهر «تستوقفنا فيه أيضا الذكرى ال75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يحييه العالم وهو يشاهد ساكنا جرائم بشعة ومجازر شنيعة يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، منتهكا القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مستهدفا الأطفال والنساء والشيوخ والمستشفيات في حرب إبادة حقيقية، محاولا التهجير القسري للفلسطينيين دون مراعاة أدنى الحقوق».
واستطردت الافتتاحية أن ما يقوم به الكيان الصهيوني يعد «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب كاملة الأركان تستدعي محاكمة مرتكبيها، وهو ما دعا إليه السيد رئيس الجمهورية الذي ناشد كل أحرار العالم والخبراء القانونيين العرب والهيئات والمنظمات الحقوقية برفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات الدولية لحقوق الإنسان ضد الكيان الصهيوني، وذلك هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين».
وخلصت الافتتاحية إلى أن هذه الدعوة «تؤكد مرة أخرى موقف بلادنا إزاء هذا الجرح الغائر في جسد الأمة الذي سيبقى دائما محل اهتمام وانشغال الدولة الجزائرية التي لم ولن تتخلى يوما عن مبادئها ومواقفها الثابتة تجاه القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراوية».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/12/2023
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ع سمير
المصدر : www.annasronline.com