الجزائر

أكد تسجيل‮ ‬16‮ ‬ألف ساعة من الشهادات



دعا وزير المجاهدين،‮ ‬الطيب زيتوني،‮ ‬أمس الأول،‮ ‬بولاية الأغواط،‮ ‬المؤرخين والمختصين والباحثين إلى المبادرة بكل ما من شأنه تدعيم مجالات البحث التاريخي‮ ‬الدقيق والمتواصل‮. ‬وأوضح الوزير خلال إشرافه بالمركز الجامعي‮ ‬بآفلو على افتتاح ندوة جهوية إحياء للذكرى ال62‮ ‬لمعركة الشوابير،‮ ‬أن البحث في‮ ‬هذا التاريخ‮ ‬يأتي‮ ‬من كونه‮ ‬يساهم في‮ ‬الوحدة والتماسك وبعث الإعتزاز الوطني،‮ ‬مشيرا إلى تكليف مسؤولي‮ ‬القطاع بتوسيع برنامج العمل المعمول به للمحافظة على التاريخ وتبليغه للأجيال وفتح المجال للشباب وتلقينهم مبادئ وقيم نوفمبر من خلال تنظيم الملتقيات والندوات التاريخية والأيام الدراسية‮. ‬ووصف وزير المجاهدين أن معركة الشوابير بأنها معركة ضارية ومن أكبر معارك النضال،‮ ‬مشيرا إلى أن أشغال الندوة المنظمة بالمناسبة،‮ ‬سيتم طبعها في‮ ‬كتاب خاص وستنجز حولها أشرطة وثائقية وتوزع على المتاحف الولائية والمراكز الثقافية والمدارس والجامعات‮. ‬وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬ذكر زيتوني‮ ‬أن دائرته الوزارية التي‮ ‬تحصي‮ ‬43‮ ‬متحفا ولائيا قامت لحد الآن بتسجيل‮ ‬16‮ ‬ألف ساعة من الشهادات و32‮ ‬فيلم وثائقي‮ ‬فضلا عن تسليم جميع ما تم طبعه من كتب منذ سنة‮ ‬1962‭ ‬إلى‮ ‬غاية‮ ‬يومنا هذا للجامعات والمراكز الثقافية والمكتبات البلدية‮.‬ كما استكملت،‮ ‬حسب الوزير،‮ ‬عملية إحصاء وبشكل دقيق لكافة مقابر الشهداء ومراكز الاستنطاق ومراكز اجتماع القادة إبان الثورة التحريرية وكذا المعالم التاريخية المنتشرة عبر التراب الوطني‮. ‬وقبل ذلك،‮ ‬وقف الوفد الوزاري‮ ‬بالنصب التذكاري‮ ‬المخلد لمعركة الشوابير والواقع بين بلديتي‮ ‬الغيشة وآفلو أين تم رفع العلم الوطني‮ ‬وقراءة فاتحة الكتاب بحضور مجاهدي‮ ‬ومسؤولي‮ ‬ولاية البيض المجاورة أيضا‭.‬‮ ‬وتضمنت الندوة الجهوية التاريخية المعنونة ب المعارك الكبرى بالولاية التاريخية الخامسة‮.. ‬معركة الشوابير أنموذجا‮ ‬بإلقاء عدة مداخلات تناولت المعركة من جميع الجوانب‮. ‬وببلدية الغيشة،‮ ‬عاين وزير المجاهدين مقبرة الشهداء وأعطى إشارة انطلاق ورشات ترميم مقابر الشهداء بالغيشة وآنفوس وترقلال وسيدي‮ ‬مخلوف ليزور بعدها معرضا تاريخيا متنقلا‮. ‬واختتم برنامج الذكرى بزيارة مركز استنطاق إبان الثورة التحريرية بعد ترميمه وتسمية حديقة عمومية باسم معركة الشوابير‮ ‬3‮ ‬أكتوبر‮ ‬1956‮ ‬ثم توزيع مقررات الإعانات الموجهة للبناء الريفي‮ ‬على عينة من المستفيدين‮. ‬وكانت معركة الشوابير قد وقعت‮ ‬يوم‮ ‬3‮ ‬أكتوبر‮ ‬1956‮ ‬والتي‮ ‬يطلق عليها أم المعارك وأخذت هذه التسمية نسبة إلى منطقة الشوابير الواقعة بين بلديتي‮ ‬الغيشة وآفلو في‮ ‬الجهة الشمالية الغربية من جبال القعدة بولاية الأغواط،‮ ‬والتي‮ ‬كانت قد شاركت فيها أربعة كتائب من جيش التحرير الوطني‮. ‬وتذكر مصادر تاريخية أن حصيلة أحداث هذه المعركة الطاحنة قد سقط فيها‮ ‬40‮ ‬شهيدا من المجاهدين وأيضا من المواطنين العزل القاطنين بتلك المنطقة‮. ‬كما خلفت أيضا أزيد من‮ ‬1‭.‬375‮ ‬قتيل ونحو‮ ‬500‮ ‬جريح في‮ ‬صفوف قوات الاحتلال الفرنسي،‮ ‬إلى جانب تدمير أكثر من‮ ‬90‮ ‬شاحنة عسكرية،‮ ‬وفق المصادر ذاتها‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)