أكد الأطباء ضرورة نقلها إلى الخارج لتلقي العلاج

- مستشفى إيسطو يتكفل بالمريضة بعد احتجاج الطلبة مؤخرا.وسط الفاتورات والوصفات الطبية يعيش السيد "حجام فاتح" الذي يناشد السلطات المسؤولة وعلى رأسها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد "عبد المالك بوضياف" بغية تخصيص التفاتة للتكفل الأمثل بزوجته الطريحة الفراش منذ سنة 2013، وعدم تركها تشغل سرير المستشفى، حتى يعتقد الجميع بأنها تخضع للعلاج، وهو الأمر الذي تم تسجيله بإحدى المستشفيات العمومية الناشطة بولاية وهران، أين تركوها على حسب ما جاء على لسان زوجها، حتى أصيبت بطفحات جلدية خطيرة سمحت للدود بأن ينخر جلدها، ليتم إخراجها من ذات الهيكل الصحي واستبداله بإحدى العيادات الخاصة المعروفة بالولاية، هذه الأخيرة التي لم تكلّف نفسها عناء لعلاج هذه المريضة، وكان نشاطها يقتصر على تنظيف الجراح فقط، مقابل مبالغ مالية ضخمة، إذ وصلت قيمة تنظيف الجراح وتضميدها داخل هذه العيادة الخاصة من الفترة الممتدة من 20-11-2015 إلى غاية 10-01-2016، 790.000 دينار جزائري، ولولا المحسنين لرفعت ذات العيادة دعوى قضائية على زوج هذه المريضة التي أنهكها المرض. حيثيات القضية تعود إلى سنة 2013 أين أصيبت ذات المريضة بوعكة صحية تم نقلها على إثر ذلك إلى المستشفى الجامعي الدكتور "بن زرجب"، حيث تبيّن بعد إجراء فحص عن طريق "إي.أر.أم" على مستوى الرأس بأنّ هنالك بقع قريبة من المخ ما يعني بأنها مصابة بمرض "التصلب اللويحي"(LA SEBT SCELOROSE EN PLAQUE ) وبعد إجراء عملية جراحية على مستوى الحويصلة الصفراوية (المرارة)، قام الأطباء باستئصال إحدى كليتيها المريضة. تقرحات خطيرة تنخر بجلد المريضةومن خلال تضاعف مرض "التصلب اللويحي"، الذي سبب لها الإعاقة الكلّية، أضحت السيدة "كلال فاطمة" البالغة من العمر 42 سنة، طريحة الفراش، إلى أن أصيبت بتقرحات جلدية بالغة. انتقلنا إلى منزل "فاطمة" ومظاهر الحسرة والأسف، الألم والجراح، بادية على وجوه أفراد العائلة، لاسيما وأنّ أنين ذات المريضة بات لايتعدى أقرب الناس إليها، هي امرأة فقدت الأمل في الشفاء نتيجة التصرفات المشينة لبعض الأطباء الذين لا يمتون بصلة لأخلاقيات مهنة الطب، واستغلال مرضها من طرف بعض العيادات الخاصة الناشطة بولاية وهران لكسب المزيد من المال على حساب عجزها...فلولا المحسنين لأصبحت فاطمة أم "دعاء" البالغة من العمر 4 سنوات، و"الطيب" ذو 7 سنوات و"هواري" صاحب 11 سنة في خبر كان. فبعد أن رفضتها مستشفيات وهران، لم يكن أمام فاعلي الخير وعلى رأسهم الطلبة الجامعيين إلاّ التجمع أمام المؤسسة الإستشفائية أوّل نوفمبر مؤخرا، للمطالبة بالتكفل ب"فاطمة" التي أغلقت أمامها جميع الأبواب، خصوصا وأنّ هذه الأخيرة هي الوحيدة التي تضم جناح مخصص لعلاج الأمراض الجلدية، لتحرّك بعد ذلك إدارة المستشفى اجتماعا طارئا برفقة المختصين في أمراض الأعصاب وكذا الأمراض الجلدية بغية التكفل ب"فاطمة" والتخفيف من آلامها. وفي ذات الصدد أكد السيد "حجام فاتح" بأنّ معظم العيادات الخاصة وكذا كبار الأطباء بالمستشفيات العمومية نصحوه بنقل "فاطمة" خارج أرض الوطن للعلاج، وفي ذات الشأن يناشد زوج المريضة وزير الصحة والسكان للتكفل التام بزوجته وفق ما ينص عليه القانون لأنه عاجز ماديا ولا يستطيع التكفل لوحده بنقلها إلى الخارج.