تحديات تصنعها العزيمة.. ووفرة تحقق الاكتفاءتتواصل اليوم بمقر الغرفة الفلاحية لتيبازة، فعاليات التظاهرة الفلاحية التي تضم هذه السنة العيد السنوي للفراولة في نسخته السابعة والطبعة الرابعة عشرة لعيد الخضر والفواكه، بمشاركة أكثر من 80 فلاحا عارضا، بحيث تمّ الجمع بين التظاهرتين هذه السنة لكثافة أشغال الغرفة الفلاحية من جهة واقتراب شهر رمضان المعظم من جهة أخرى.بحسب الأمين العام للغرفة الفلاحية برناوي حميد، فإنّ التظاهرة شهدت مشاركة 87 عارضا للخضر والفواكه بكل أنواعها بمعية 28 عارضا لمختلف أصناف الفراولة، بحيث أضحت ولاية تيبازة تحتل حاليا المرتبة الثانية وطنيا في هذه الفاكهة المتميزة بعد ولاية جيجل، وعرضت بالتظاهرة 8 أصناف منها تأتي في مقدمتها أصناف الناياط والكماروزا والتودلا وصبرينة ورانيا وغيرها، وهي الأصناف التي تنتج محليا على مساحة إجمالية تربو عن 240 هكتار مقابل 14 ألف هكتار للخضروات والفواكه. وقال بشأنها بعض المنتجين العارضين بأنّها لا تزال منتجا مكلفا وحساسا يتأثّر بمختلف التغيرات الطبيعية بما في ذلك الجفاف والرياح مع تعرضها لعدّة أمراض تصعب معالجتها إضافة إلى حاجته لكميات كبيرة من المياه وتكلفة إنتاجه العالية، بحيث تتراوح تكلفة الهكتار الواحد ما بين 2 و5 مليون دج، مما جعل أسعاره تبقى عالية نسبيا بالشكل الذي لا يطيقه معظم المستهلكين، وتمّ عرض الفاكهة بسعر لا يقل عن 150 دج بالنسبة للجملة و250 دج بالنسبة لسعر التجزئة، في حين أنّ بعض أسواق التجزئة بمختلف ربوع الولاية تعرض المنتج ذاته بأسعار تتراوح ما بين 150 و200 دج للكيلوغرام الواحد، كما أشار أحد العارضين إلى إجراء عدّة تجارب ميدانية خاصة بهذه الفاكهة أثبتت تأقلم 4 أصناف منها مع المناخ المتوسطي والتربة الموجودة بشمال الجزائر ونصح باقي المنتجين باعتمادها الأمر الذي يبرز التطورات الحاصلة في إنتاج هذه الفاكهة التي أضحت تحوز على قدر أوفر من الاهتمام و الرعاية وسط الفلاحين الجزائريين.وبالنسبة لمختلف أنواع الخضر، فقد أشار الأمين العام للغرفة الفلاحية إلى كون أكثر من 14 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية مخصصة لهذا النمط الفلاحي من بينها 1342 هكتار عبارة عن بيوت بلاستيكية ويشتغل بها 6640 فلاح ينتجون أكثر من 4 ملايين قنطار من الخضر والفواكه سنويا بقيمة مالية تربو عن 28 مليار دج، مع الإشارة إلى أنّ كمية الإنتاج ارتفعت بنسبة 62 بالمائة ما بين سنتي 2000 و2015 بالرغم من تفاقم مشاكل ندرة اليد العاملة وصعوبة استغلال المكننة ومعالجة الأمراض المستفحلة وعدم توفير البذور في الوقت المناسب، حسب ما أجمع عليه عديد الفلاحين العارضين.تجدر الإشارة إلى أنّ التظاهرة الفلاحية تضم عدّة محاور هامة تعنى بتقديم عدّة مداخلات تتعلق بترقية المنتجات ومناهج العمل وعرض المنتجات الموسمية، إضافة إلى إجراء مسابقة في صناعة الحلويات باستعمال فاكهة الفراولة في بادرة تهدف إلى تمكين الفلاحين المنتجين من تسويق منتجاتهم بشكل أوسع.
تاريخ الإضافة : 11/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : تيبازة علاء ملزي
المصدر : www.ech-chaab.net