كشف محمد طاهر شعلال المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل أمس، عن رفض أكثر من 231 ألف عرض عمل من قبل طالبي العمل المسجلين لدى الوكالة خلال عام 2017 لأسباب مختلفة، أهمها رفضهم العمل في القطاع الخاص الذي يوفر 77 بالمائة من هذه العروض.وقال السيد شعلال لدى استضافته أمس، بمنتدى جريدة «المجاهد» إن عروض العمل التي تم رفضها، تشمل في غالبتها قطاعات الصناعة والخدمات والأشغال العمومية والبناء، غير أنه يتم قبولها من قبل طالبي عمل آخرين.
ووظفت الوكالة الوطنية للتشغيل التي خصصت لها ميزانية بقيمة 70 مليار دينار لعام 2018 خلال عام 2017، قرابة 400 ألف طالب عمل في القطاع الاقتصادي، 21 بالمائة منهم تم توظيفهم في القطاع العام و79 بالمائة في القطاع الخاص. وتتوقع توظيف خلال العام الجاري 400 ألف آخرين في القطاع الاقتصادي وإدماج 100 ألف في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني وعقد العمل المدعم.
وفي هذا السياق، حذر المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل الشركات التي تقدم على تسريح الموظفين في إطار عقود العمل المدعمة بعد ثلاث سنوات من انتهاء مدة الامتيازات لفائدة هذه الشركات التي تستفيد من يد عاملة مجانية وتخفيضات في الضمان الاجتماعي.
وأكد بأن أي تسريح في هذا إطار يعد «عمل تعسفي» وسيتعرض صاحب الشركة إلى إجراءات عقابية منها وضع مؤسسته في القائمة السوداء التي تمنعه من الاستفادة مجددا من تلك الامتيازات، كاشفا عن أوامر وجهها وزير العمل من أجل تنفيذ خرجات ميدانية لمفتشية العمل لرصد مثل هذه المخالفات.
وأعاب شعلال على الشركات الخاصة إضافة فقط مبلغ 6 آلاف دينار إلى جانب المبلغ الذي تساهم فيه الدولة ب12 ألف دينار من أجل بلوغ الأجر القاعدي المضمون المحدد ب 18 ألف دينار دون مراعاة الشهادات وطبيعة المنصب الممنوح.
وسجلت الوكالة الوطنية للتشغيل خلال عام 2017، مليون و142 ألف و669 طلب عمل لم تسمح الفرصة لأصحابها بالحصول على منصب عمل، 35 بالمائة منهم تقل أعمارهم عن 35 عاما، مقابل تلقيها 452 ألف و844 عرض عمل منها 35 بالمائة في قطاع الخدمات و34 بالمائة في قطاع الصناعة و27 بالمائة في الأشغال العمومية والبناء و3 بالمائة فقط في الزراعة.
وأوضح المسؤول الأول عن الوكالة أن 31 بالمائة من طالبي العمل ذوي مستوى جامعي و22 بالمائة يحملون شهادات التكوين المهني، في حين تم توجيه 775 ألف و16 طالب عمل باتجاه مؤسسات وشركات، بما يعادل تسجيل عرض عمل لكل أربعة طلبات، 50 بالمائة من هؤلاء أكد شعلال أنه تم قبولهم وادمجوا في سوق العمل.
وأعطى المسؤول الإحصائيات التي تخص الخمس السنوات الأخيرة، أي ما بين عامي 2012 إلى 2017، حيث وظفت الوكالة خلال هذه الفترة أكثر من مليوني طالب عمل في القطاع الاقتصادي، بينما استفاد أكثر من مليوني مسجل لدى الوكالة من الإدماج في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني ما بين عامي 2008 و2017.
ولدى تطرقه إلى آفاق الوكالة الوطنية للتشغيل، كشف شعلال عن إطلاق تطبيقة جديدة خلال العام الجاري تتعلق بالتسجيل عن بُعد عبر الهاتف النقال وذلك بعد وضع الوكالة لتطبيقة تتعلق بمدونة الوظائف والمهن وأخرى تتعلق بعروض العمل تمكن طالب العمل من البحث مباشرة عبر هاتفه النقال.
للإشارة، فإن الوكالة الوطنية للتشغيل تتوفر على 274 وكالة موزعة عبر مختلف أنحاء الوطن، سجلت خلال عام 2017 ما معدله 229 طلب عمل لكل وكالة. ومن بين ما تقوم به هذه الوكالة، القيام بتحقيقات حول سوق العمل على المستوى المحلي وتحسين الاتصال والشراكة ما بين القطاعات الوزارية وتطوير نظام الإعلام الآلي لتحليل سوق العمل مع تنظيم ورشات لفائدة طالبي العمل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ص محمديوة
المصدر : www.el-massa.com