أكثر من 2000 عائلة في عنابة تحت خطر الكوابل الكهربائية

تعيش أكثر من 2000 عائلة بالبيوت القصديرية في حي سيدي سالم، التابع لبلدية البوني، خطر الموت نتيجة تشابك الكوابل الكهربائية عبر أعمدة الإضاءة العمومية، بسبب قرصنة الكهرباء في هذه المجمعات الفوضوية.على الرغم مما تسببه فوضى التوصيلات الكهربائية من اندلاع للانفجارات والنيران، تبقى مؤسسة سونلغاز بعيدة عن هذه الأحياء، حيث لا يتم التدخل لوضع حد لسرقة الطاقة الكهربائية من جهة وتنظيم التزويد بهذه الأخيرة من جهة أخرى، حفاظا على حياة المواطنين الذين ناشدوا القائمين على سونلغاز بضرورة التدخل لمنع كوارث التكهرب التي كانت وراء تسجيل عديد الضحايا، خصوصا خلال فصل الشتاء وتقلبات الطقس المفاجئة. ومع أن قرصنة الكهرباء تكلف سنويا مؤسسة سونلغاز عنابة، خسائر مالية تقدر بمليارات الدينارات تضاف إلى مستحقاتها لدى المؤسسات العمومية والخواص، يبقى ملف سرقة الكهرباء شائكا لا يتم فتحه إلا بعد عمليات الترحيل لآلاف العائلات المقيمة في التجمعات الفوضوية، على غرار حي سيدي سالم، حيث بمغادرة المعنيين يتم تخليص المنطقة من شبكات الكوابل الكهربائية المتدلية على أسطح المنازل القصديرية، ويتم بذلك حل إشكال قرصنة الطاقة الكهربائية التي تعتبر المعضلة العويصة التي عجزت سلطات مؤسسة توزيع الكهرباء على حلها منذ سنوات. ليبقى الوضع على ما هو عليه عبر عشرات التجمعات القصديرية خصوصا في بلدية البوني، وعنابة وسط حيث مازال ما تبقى من حي بوحديد القصديري يستغل المحولات الكهربائية للتزود بالطاقة التي كانت سببا في اشتعال عديد المنازل الفوضوية في عين المكان دون أي مبادرة فعلية وصارمة تنهي مأساة مؤسسة سونلغاز في عنابة.