أكثر من 200 مشارك في مستغانم مساء الأربعاء

تستعد مدينة مستغانم لاحتضان التظاهرة الدولية الخاصة باليوم العالمي للتعايش السلمي "التعايش معا"، وهي التظاهرة المنتظر أن تشهد يوم غد الأربعاء، حضور كوكبة من الشخصيات الدولية التي سخرت حياتها لخدمة السلم العالمي.وحول هذه التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها في العالم، كشف المكلّف بالإعلام بمؤسسة الأمير عبد القادر السيد مولاي بن تونس، في تصريح لجريدة "المساء" بأن كل التحضيرات جاهزة لاستقبال ضيوف الجزائر في أحسن الظروف.وأكد المكلّف بالإعلام وصول كل من رئيس بلدية ألكادير من ولاية لولايزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب السيّدة دومونيك بوراي، مسؤولة العلاقات الخارجية بمدينة مونريال الكندية وكذا السيد ريمون كريستيان، مع تأكيد كل المدعوين مشاركتهم والبالغ عددهم 2000 شخصية وطنية ودولية.وعن فكرة تنظيم التظاهرة كشف مولاي بن تونس، بأنها جاءت خلال احتضان ولاية وهران للمؤتمر الدولي للأنوثة شهر أكتوبر 2014، حيث تم اقتراح إقامة يوم عالمي للتعايش السلمي وقد تم تجسيد ذلك من خلال تقديم اقتراح لهيئة الأمم المتحدة لتبنّي هذا اليوم، غير أنها اشترطت جمع مليون توقيع للمصادقة على إقامة هذا اليوم العلمي الدولي والذي تحتفل به سنويا، موضحا بأن مدينة باريس احتضنت مباشرة بعد ذلك (شهر نوفمبر 2015) حفلا خاصا لتكريم الأمير عبد القادر باعتباره رجل التسامح.وهو ما مهد الطريق لإقامة هذا اليوم، كما تم إقامة أول تظاهرة للتعايش السلمي شهر نوفمبر كذلك وذلك بكل من ولايات مستغام والعاصمة ومعسكر، حيث تقرر يومها إنشاء جائزة الأمير عبد القادر للتعايش السلمي والتي ستجسد في حفل تظاهرة الغد، وأضاف المتحدث أنه قد تم إلى غاية اليوم جمع 250 ألف توقيع، كاشفا بأن شيخ الطريقة العلوية مولاي خالد بن تونس، سيقوم يوم 29 سبتمبر الجاري، بتقديم مداخلة حول اليوم العالمي للتعايش السلمي بمقر الأمم المتحدة .كما ذكر مولاي بن تونس، بأن جمعية "ماب21" التي تخصص جوائز للسلام بالحوض المتوسط كان لها دور في مساعدة مؤسسة الأمير عبد القادر في إنجاح المبادرة.وعن الشخصيات المختارة للتكريم أكد المكلّف بالإعلام بأنها شخصيات عالمية قدمت الكثير للسلم العالمي، وعلى رأسها مبعوث الأمم المتحدة السيّد الأخضر الإبراهيمي (الجزائر) إلى جانب فيديريكو مايور (إسبانيا) وريمون كريستيان (كندا).