الجزائر

"أكتوبر الوردي" في أماكن العمل




يشهد هذا الشهر دون سواه، الكثير من الأنشطة الطبية للتحسيس بأهمية مواجهة سرطان الثدي، والأكيد أن مثل هذه الأنشطة لها أهمية قصوى، في ظل تزايد إصابات هذا الداء الذي لا تعرف له أسباب واضحة، وإنما عوامل تمهد للإصابة به. كما تكتسب اللقاءات العلمية أهمية أخرى، تتمثل في إطلاع الأطباء على آخر مستجدات التخصص سواء من الناحية التشخيصية أو العلاجية، خاصة وأن الطب ميدان يشهد كل يوم تطورا كبيرا في كل التخصصات والتقنيات الطبية.ولا شك أن مثل هذه الجهود، تنعكس إيجابيا في توعية النساء بأهمية الفحص المبكر، لتعزيز الشفاء إذا تم كشف أية إصابة محتملة، وبالتالي تجنيبها عواقب علاج ثقيل، وتجنيب الدولة مبالغ طائلة، من الأحسن أن تصرف في تحسين وتطوير المنظومة الصحية بما يعود بالنفع على الجميع.
ولكون حملات ”أكتوبر الوردي” تخاطب النساء، فإنها بلا شك تحتاج إلى جهد إعلامي أكبر حتى تصل المعلومة إلى كل امرأة تجاوزت الأربعين في المجتمع. ولأن معظم نساء المجتمع عاملات وظروف عملهن قد لا تمكنهنّ من التوجه تلقائيا لمصالح الكشف المبكر، فإن التفكير في إمكانية تخصيص قنوات الكشف في أماكن العمل عن طريق وحدات طب العمل، مع توفير العتاد الطبي اللازم قد يكون الحل الأمثل، تماما مثلما تم السنة المنصرمة، في سياق إعداد بطاقية صحية للموظفين تبنّتها وزارة العمل والضمان الاجتماعي، التي ندعوها من مقامنا هذا للتفكير جديا في تبني هذه المبادرة لصالح جميع العاملات. وعليه، فإن وضع آلية مقننة لبرنامج الكشف وسط الموظفات، قد يمكن من إجراء أكبر مسح طبي لهذا الداء ومحاصرته وإيقاف توغله بين نساء المجتمع، خاصة وأن رئيس الجمهورية قد التزم شخصيا عن طريق المخطط الوطني لمكافحة السرطان، بتسخير كافة الوسائل والوسائط وتسهيل الطرق لوقف زحف هذا الداء..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)