الجزائر

أكتفي بهذا القدر : للديناصورات لسان..!



سواء كنت إسلاميا حتى النخاع.. أو شبه إسلامي تنتقل بين مكانين مختلفين.. أو لائكيا تفتقر إلى معالم شخصية واضحة.. أو استئصاليا بلا حدود.. ما الذي يمنعك من تغيير جلدك الذي ولدت به؟
هو شيء واحد لا غير.. أن تكون أنت كما كنت دائما.. أما إن أردت تلوين صورتك.. وتغيير لباسك.. والتنازل عن لغتك الأصلية.. فلا شيء يمنعك من التصرف كما تريد.
للأسف.. توفر الطبقة السياسية في الجزائر.. نماذج من هؤلاء الذين قفزوا من ضفة إلى أخرى.. بمجرد أن أغروا بطعم فاسد.. فتلقفوه دون تردد!!
ويزداد الأمر سوءا.. عندما يتوهم هؤلاء أن ما فعلوه جيد ومناسب.. دون أن يذكروا شيئا عن مصالحهم الشخصية.. ثم يشرعوا في الكلام دون تحفظ أو ضوابط.. فيحاكموا غيرهم بقسوة.. متناسين موقعهم من قفص الاتهام.
***
ما الذي حث وزير الإعلام على اعتبار استقالة أحمد أويحيى وسحب الثقة من عبد العزيز بلخادم بمثابة (شيء إيجابي).. لأنه يوفر إمكانية (تجديد الطبقة السياسية)؟
وبافتراض أن ذلك صحيح.. فهل يكون صحيحا في حدود هذين الشخصين فقط؟ أم أنه يكون كذلك.. عندما ترحل كل الديناصورات القديمة من حياتنا السياسية.. لتستقر في المتاحف ورفوف التاريخ؟
لا شيء يوحي بأن الجثث السياسية غير المحنطة.. والمستهلكة روحيا وجسديا.. على استعداد لترك الكرسي الذي تجلس عليه.. بل على العكس.. نحن نلمس إصرارها الرهيب على الاحتفاظ بهذا الكرسي إلى رمقها الأخير.
تقتضي الشجاعة الأدبية والسياسية أن يتحدث الوزير.. دون حصر.. عن كل الذين يجب أن يحزموا متاعهم ويرحلوا.. ليتركوا الجزائر حرة.. تختار من تشاء.. وتقصي من تشاء.
وإلى أن يقع ذلك.. ما المانع من أن تتكلم الديناصورات.. أليس للديناصورات لسان!؟
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)