تعول مديرية السياحة بولاية النعامة كثيرا على ّ نزل ''تيشرافين'' بمدينة المشرية، والذي يحمل مجسم السفينة، حيث يعتبر واحدا من الاستثمارات النموذجية الرائدة في قطاع السياحة بمنطقة الجنوب الغربي، والذي يحمل جميع مواصفات الفنادق العصرية الفاخرة بشمال الوطن، بمعدل استقبال يومي يصل إلى حوالي 80 بالمائة، نسبة كبيرة منها تخص الوفود والبعثات الرسمية الأجنبية منها والوطنية، إلى جانب احتضانه للأيام الدراسية والتكوينية التي تنظمها المؤسسات العمومية والخاصة.
وكان آخر من استقبله النزل، البعثة الديبلوماسية التي حلت بالنعامة في منتصف شهر أبريل الماضي وكانت الأشغال قد انطلقت به سنة 1999، لتنتهي في صائفة 2004، بتكلفة مالية إجمالية وصلت إلى 11 مليار سنتيم، وفي الثامن من شهر أفريل 2006، دشّنه وزير السياحة نورالدين موسى، بصفة رسمية. ويتربع على مساحة 996 متر مربع موزعة على عدّة مرافق خدماتية بستة طوابق، تحوي 40 غرفة بخمسين سريرا ومطعمين، فضلا عن قاعة شاي، قاعة للاجتماعات وقاعة ثانية للحفلات، ويوفر 40 منصب شغل وتحديا لواقع صعب ظل، ولفترة طويلة، رهين الخدمات المتواضعة، التي لم ترق يوما إلى مستوى طموحات سكان المنطقة والضيوف الوافدين إليها من جهات أخرى .
ومن ذلك التاريخ لايزال ينتظر هذا المرفق السياحي الكبير الذي يعد مكسا هاما للمنطقة قرار التصنيف، حيث يبقى رهين الإجراءات الإدارية وبيروقراطية الإدارة منذ سنة 2005، ويبقى ملف الاستغلال معلقا إلى إشعار لاحق رغم الطلب المتزايد عليه، خاصة في فصل الصيف، في الوقت الذي أكد العديد من المواطنين حاجة المدينة إلى مثل هذه القاعات لإحياء الأفراح، خاصة بعد احتضانها المجاني لزواج جماعي، نظمته السنة الماضية إحدى الجمعيات الناشطة في العمل الخيري والتضامن مع الفئات المعوزة.
تاريخ الإضافة : 27/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسناء
المصدر : www.al-fadjr.com