الجزائر

أكاديميات للإطاحة بالأنظمة !



شهد الوطن العربي حراكا شعبيا في السنوات الأخيرة، وقبله شهدت بعض الجمهوريات التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي نفس الحراك، الذي سمي بالربيع، وحمل في هذه الدول ألوانا، مثل الثورة الوردية في جورجيا والبرتقالية في أوكرانيا. أما في الوطن العربي فتحول إلى أزهار كالياسمين في تونس واللوتس في مصر.
المحركون هم من فئة الشباب، وليس من الشباب البطالين والمحرومين من السكن، بل من الشباب المثقفين والميسورين، الذين نجحوا في الإطاحة بالعديد من الأنظمة إلا أنهم لم ينجحوا في تحقيق الحرية والديمقراطية للشعوب بل حصل العكس، إذ دمرت البنية التحتية وانتشر اللاأمن، وعمت الفوضى وعدم الاستقرار، فالمواطن لم يعد يأمن على نفسه وعرضه وماله، كما كان.
كنا نعتقد أن هذا الحراك كان عفويا إلى حين أطل علينا بعض من كانوا المحركين الرئيسيين، وفضحوا المؤامرة التي طبخت على نار هادئة، وتبين أن هناك أكاديميات ومراكز تدريب تعدّ الشباب لمثل هذا الحراك، فالكاتب مصطفى الصراف يقول: ”انطلاقا من بروتوكولات صهيون وضع جنين شارب اليهودي الصهيوني، أستاذ العلوم السياسية في إحدى الجامعات الأمريكية، نظريته في كيفية استغلال الحراك الشباني، للإطاحة بالأنظمة التي لا تلقى قبولا من قبل الصهيونية العالمية، والتي ترتكز على: ”انتزاع سلطة الدولة بتحدي أجهزتها التي تحكم من خلالها، كالشرطة والمحاكم، ورفض طاعة هذه الأجهزة، وبذلك ينتزع المواطن السلطة من يد الدولة ويتحكم بها”.
وتطبيقها يعتمد على أربع مراحل: 1- تجنيد الشباب وتدريبهم 2- اعتصامات واضرابات 3 - تظاهرات وتصادم مع الشرطة 4- إراقة الدماء وظهور المرتزقة”.
وعلى هذا الأساس، تأسست أكاديمية التغيير بلندن ولها فروع في الدوحة وفيينا، ومن مهامها تدريب الشباب على قيادة التغيير باستعمال أدوات الإعلام الحديث والاتصال الإلكتروني كالفيسبوك وتويتر ويوتوب.. وكذا كيفية التعامل مع القوى التقليدية، وكيفيات التفاوض وأسلوب رفع سقف المطالب وتنفيذ خطوات العصيان المدني، وإبراز بعض المعاني الرمزية مثل حمل المصاحف وإضاءة الشموع ودق الطبول وحمل الأعلام الوطنية”.
كل هذه المؤشرات تدل بوضوح على أن هناك من يتربص بنا، ويستغل في كثير من الأحيان المطالب الشعبية في بلداننا، ليقضي مآربه بعواطف وحماس شبابنا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)