الجزائر

أقولها وأمشي : غليون وسيدا!!



المعارضة السورية السلمية في الخارج استبدلت رأسها في الاجتماع الأخير باسطمبول من غليون (برهان) الى سيدا (عبد الباسط).
وهو استبدال نتج عن تقديم الأول استقالته وقبول الثاني مبدأ التعويض في إطار التداول السلمي على الكرسي الخارجي!
لغويا الغليون أنبوب مصنوع من خشب له رأس مجوف يحرق فيه التبغ، وقد يكون أشهر الذي استخدموه كأداة للتدخين وينستون تشرشل وهواري بومدين وفيدال كاسترو وأنور السادات!
والسيدا بالفرنسية المعروف في العربية باسم «داء فقدان المناعة المكتسبة يقابلها في الانجليزية مصطلح «ايدز» هو داء القرن الحالي بعد أن استعصى علاجه نهائيا وإن تمكنت المخابر من تلجيم مسيرته المظفرة نحو الدار الآخرة!
برهان نسبة الى غليون، وهو مفكر قومي وتقدمي معروف قاد المجلس الوطني السوري المعارض مدة تزيد على عام ظل خلاله ينفخ في غليونه والدخان يتطاير في كل مكان!
ورغم ذلك فإن هذا لم يزد نظام الأسد إلا إصرارا على رجم بعض رعيته بالنار بدعوى أنهم من سلالة الإرهاب!
وعندما يقرر المعارضون السوريون تعيين السيدا خلفا لغليون فإن ذلك العمل يهدف بالتأكيد الى التقدم خطوة الى الأمام في سبيل جعل الأسد أقل شراسة بعد أن صار الدخان غير مجد معه، فالسيدا أو الايدز أقوى من الدخان، وقد تضاهي النهار وهي كالكي آخر الطب عند العرب كما كانوا يقولون قديما! ومع أنه من الناحية العلمية لم يثبت بأن السيدا البشرية بإمكانها التأثير على الحيوان، إلا أن ذلك ممكن في الحالة السورية على ما يبدو .. خاصة أنها حالة نادرة تشهد على عنف النظام من جهة وسكوت فئات عريضة فيما يعرف بالمجتمع الصامت و«السامط» عن التحرك تجاه هذا الطغيان ترفض حتى المشاركة في المظاهرات بالرقص لكونه حراما!
فهذا هو المطلوب الآن من سيدا كدواء لكسر عظام الأسد وجعلها مصابة بالهشاشة حتى الفناء على قاعدة وداوه بالتي كانت هي الداء على رأي أبو نواس الشاعر السكران الذي لم يسمع بالسيدا ولم ير في حياته غليون!!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)