الجزائر

أقولها وأمشي : درس انقلابي!!



أقولها وأمشي : درس انقلابي!!
كل الأحزاب السياسية تقريبا بما فيها حزب الأرندي، مهدده بانشقاقات خطيرة قد تودي بحياة رؤسائها. الأرندي قد يكون الأخير استثناء حتى هذه الأيام، وقد كان من سابع المستحيلات تصور أن مناضلة مثل نورية حفصي يمكنها أن تحرك شنبا من شنبات الرجل الذي يتمنى أن يلتقي مع قدره في المرادية وليس في عين الحمام! وهو نفس الأمر تقريبا مع الأفافاس الذي لم يعرف في السابق، أيام حكم الزعيم الواحد الأحد من الخارج أية هزة غير واحدة في التسعينات، فالمناضلون كما يوصفون عادة في هذين التشكيلتين، يتميزون بالانضباط كأصحاب «الصباط الثقيل يسار در ويمين در».
باقي الأحزاب وفي مقدمتها الأفلان والأفانا، متعودة على هزات أرضية تعقبها هزات ارتدادية تستمر لسنوات وليس لأشهر أو أيام معدودات. وعندما تشار في كل مرة أصابع الاتهامات لمنظمي الانتخابات الذكية، بأنهم المسؤولون المباشرون عن تلك الانقلابات العلمية والميتافيزيقية وحتى الغيبية، فإن تلك الاتهامات قد تكون في مجملها صحيحة فالسلطة التي تستخدم سياسة فرق تسد تعمل على تأليب الجبهة غير الموالية، وإن كانت غير معادية بالضرورة وهذا معناه أن الانقلاب يتم بأيدي من الداخل، مثلما تتم التدخلات الخارجية في شؤون الدول.
وهذا الأمر ينطبق على الأحزاب الأخرى حتى لو سلمنا بأن انقلاباتها مجرد حركة داخلية فهؤلاء أيضا تعلموا من السلطة دروسا في الانقلابات قدمت بشكل مجاني أو بالدينار الرمزي على مدار سنوات ومن تعلم لغة قوم في الانقلاب أخذ عنهم أو أمن شرهم!!




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)