الجزائر

أقولها وأمشي : استنتاج!!



بروفيسور فرنسي في الاقتصاد و(الريع) قام مؤخرا بمداخلة قيمة في ملتقى دولي نظمه المعهد العالي للتسيير حول عولمة الشركات قال فيها إن الجزائر لا تحتاج لنموذج، لأنها ببساطة هي نموذج!هذا ما قاله البروفيسور منطلقا من فرضية بنى عليها مثلما تبنى العمارات على مسطحات رملية ملخصها أنه طالما أن النظام التربوي (الجزائري) فعال وهو متقدم مقارنة مع النظام التربوي الصيني، فإن النتيجة إذن تكون أن الاقتصاد الجزائري لايحتاج للاستلهام من النموذج الصيني!
ولو أن هذا الاستنتاج سمعه بن بوزيد وزير التربية مدة عشرين سنة بدون انقطاع، لدعا هذا الأخير لمأدبة عشاء على ظهر الوزارة متبوعة بجلسة عمل يحصي فيها البروفيسور قدرات النظام التربوي بعد أن تكون غابت حتى عن الوزير نفسه من كثرة ما عيّر بها!
قبل سنوات صدر تقرير شبه رسمي يقول إن بعضا ممن يسمون برجال الأعمال الأجانب الذين توافدوا على البلاد بعد أن انتفخت الخزينة العمومية بفعل ارتفاع أسعار البترول يثبت أنهم مجرد محتالين قد خرجوا في زي مكستمين مكرفتين حاملين معهم حقائب ديبلوماسية (وحتى رئاسية) وهو أمر اكتشفه قبله بعضنا انطلاقا من فكرة أن المحتال لايعرف إلا المحتال والمنتحل لايعرف إلا المنتحل بمن فيهم منتحل الشخصية أو المنصب الذي استحوذ عليه من دون مؤهلات علمية (وسياسية)
وعندما يتم استدعاء مثل هذا البروفيسور لإلقاء محاضرت أمام رجال أعمال محليين، وهو يزعم أن اتباع النموذج الصيني حتى في مجال صناعة السيارات بعد أن قطعت أشواطا بفضل أسلوب التقليد، يكون واضحا أن ثمة نية لتزيين كل ماهو قائم حاليا، ولو كان جزء منه على خراب أو أوهام مثل الاتكال على”رونو” ”ونونو” وحدها وهذا في مجال صناعة السيارات السياحية لكي تفتح ورشة عندنا وليس بعدها أحد!!
وهذا بعد أن سمعنا كثيرا من الشعارات من نوع أن أطرافا لا تتلقى دروسا من أحد أو قضايا عولجت بطريقة لم تكن في الأصل لتعالج في الأصل لولا رياح التغيير في العالم العربي ومع ذلك يزعمون أنه لم يتدخل أحد!·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)