الجزائر

أقنعة وتحف تقليدية وحلي ملونة بإيحاءات محلية



أقنعة وتحف تقليدية وحلي ملونة بإيحاءات محلية
شدت المعروضات التقليدية لدولتي مالي والنيجر في المعرض الدولي للصناعات التقليدية المنظم مؤخرا بالعاصمة، اهتمام الزوار، حيث اقتنوا بعض المنحوتات والحلي التي تعكس التقاليد الإفريقية في شكل مجسمات حيوانية أو بشرية، فيما اكتفى البعض الآخر بالاستفسار عن الأقنعة التي أخذت أشكالا مختلفة.وإذ لقيت المعروضات المحلية والعربية لدولتي تونس وسوريا اهتماما كبيرا من قبل زوار المعرض، فإن الصناعة التقليدية لدولتي مالي والنيجر هي الأخرى حازت نصيبا وافر من الإعجاب وهو ما تبين ل"المساء" عقب تجولها في المعرض، حيث وقفنا على تهافت الزوار على مختلف المعروضات التي تباينت بين ألبسة تقليدية وحلي مختلفة الألوان والأشكال تعبر عن بعض الإيحاءات المحلية كالحياة البرية، وكذا الأقنعة المستخدمة حسب اعتقاداتهم لطرد الأرواح الشريرة، منها ما هو على شكل إنسان، وجوه حيوانات وأخرى كائنات خيالية، إلى جانب عدد كبير من المجسمات التي تعكس الحياة البرية في المنطقة وانحصرت في الفيلة، الزواحف، الطيور، القرود والأسود.قالت عائشة تراوري حرفية من دولة مالي ل"المساء" بأنها تزور الجزائر في إطار المشاركة في المعرض الدولي للصناعات التقليدية للمرة الثالثة على التوالي، وأنها تحب كثيرا زيارة أرض الأبطال لطيبة سكانها وتعلق قائلة: "تخصصت في كل ما له علاقة بالحرف التقليدية منذ 8 سنوات، وأشارك اليوم بمجوعة مختلفة من الحلي التي تعكس تقاليدنا، وهي حلي تتزين بها المرأة المالية، صنع بعضها من الأحجار الملونة وأخرى من النحاس الأبيض، كما أعرض العسل الأسود الخاص بدولة مالي وهو من أنقى أنواع العسل وأشهرها وبعض حبات الكاري التي نستخدمها لأغراض علاجية، ونكشف عن معجونها المستخدم للجانب الجمالي". وغير بعيد عنها، التف جمع من الزوار حول جناح الحرفي كريم من دولة مالي، وطلبوا منه منحهم الأقنعة لتصفحها وتجريبها، فيما راح البعض الآخر يسأل عن الغرض من استخدامها، وفي دردشتنا مع الحرفي، قال بأنه يزور الجزائر للمرة الثالثة بمناسبة المعرض الدولي للصناعات التقليدية، وقد شده كثيرا اهتمام المواطنين الجزائريين بثقافتهم، خاصة فيما يتعلق بالمنحوتات التي تعكس انتماءهم.وفي رده عن سؤالنا حول أكثر المعروضات التي لقيت إعجاب الزوار قال: "الأقنعة المعروضة هي أكثر المنحوتات طلبا، خاصة عندما نخبرهم بأننا نستخدمها لطرد الأرواح الشريرة في الاحتفالات التي نقيمها".أما بالنسبة للحرفي محمد بترا الذي اختص في صناعة الجلود والحلي بمختلف أشكالها، فقال بأن الشعب الجزائري محب لكل ما يمت بصلة بالتقاليد، بدليل الاهتمام بكل ما نعرضه في شكل ثياب أو حلي أو منحوتات خشبية، حتى وإن لم يشتر فإنه يولي اهتماما للمعروضات بالسؤال عن بعض المشغولات التي نعدها، والمادة المستخدمة فيها، وتحديدا ما يخص الحلي التي بعنا منها كميات معتبرة للسيدات، ويعلق: "أكثر ما شد اهتمام الزوار للحلي هي الإيحاءات التي تعكسها، كالحلي التي تدفع العين، أو تلك المصنوعة من عظم بعض الحيوانات التي توحي بوحشية الحياة البرية".أحب كثيرا زيارة الجزائر، يقول الحرفي كريم تراولي ويضيف: "أغتنم الفرصة في كل معرض للاطلاع على مختلف الحرف التي تعكس تقاليد الجزائر، وهي غنية ومثيرة للاهتمام وإن كانت تتشابه في بعض الأحيان مع ما نعده كصناعة الجلود وبعض الحلي التي نقترب فيها مع ولاية تمنراست".من جهته، اختار الحرفي دريسة بولي بالي أن يعرض في جناحه أهم الأقمشة المنسوجة التي يعتمد عليها السكان المحليون في الوقاية من الحر والبرد، حيث قال بأن قماش "بوغالة" كما يسمى بلهجة مالي المحلية، عبارة عن قماش قطني يلبسه السكان على شكل ثياب، أو يستخدم كغطاء ويحمل الكثير من الألوان التي ترمز إلى المنطقة التي يغلب عليها اللون البني.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)