الجزائر

«أقلام.. و..حناجر».. لتحرير «الجزائر»



«الجهاد الإعلامي» كان الوجه الآخر، «للجهاد الميداني»، حيث كانت الأقلام والحناجر.. وسائل جهادية من أجل تحرير [الجزائر] فجرائد ومجلات «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين» كانت فاعلة إعلاميا وبيان أول نوفمبر 1954م، وثيقة إعلامية متكاملة بنقاطها الحورية الجامعة بين التوضيح للأهداف.. والتشريح للمنطلقات.إن «جريدة المجاهد» بدورها كانت فاعلة ومؤثرة، بعنوانها الرمزي، ومواضيعها ذات [المصداقية] أسهمت في تعريف الرأي العام (العربي الإسلامي العالمي) بعدالة القضية، وفضح وحشية الاستعمار (الفرنسي)، والمنبر الإعلامي بالقاهرة المتمثل في «إذاعة صوت العرب»، لعب دورا إعلاميا.. جهاديا.. تنويريا.. لا يمكن نسيانه أو تناسيه بل أن الإعلامي العربي [أحمد سعيد] بدوره كان بحنجرته الذهبية من العناصر التي أذاعت [البيان الأول] للثورة الجزائرية.
وكما هو معلوم فإنّ صوت «الشيخ محمد البشير الإبراهيمي» (بإذاعة) «صوت العرب» سبق «صوت الجزائر لجبهة التحرير الوطنية» بأكثر من سنتين (2) و«بالقاهرة» كان [ميثاق جبهة تحرير الجزائر] بتاريخ 24 جمادى الثانية 1374 ه الموافق ل 17 فبراير 1955م، المشتمل على (9 نقاط).. جدول عمل أعلامي (للجهاد الإعلامي) المكمل (للجهاد الميداني)..، وهناك أيضا «جريدة المقاومة الجزائرية» التي ساهمت في دعم [الإعلام الجهادي] ضد الغرباء.. الدخلاء.. أبناء فرنسا [الاستدمارية] والجهاد الإعلامي الجزائري فرض حضوره في شتى المواقع [القاهرة.. تونس.. دمشق.. الكويت.. بيروت] وحنجرة الصحافي المتميز «عيسى مسعودي» الذهبية الجهادية كانت مؤثرة (بالمصداقية) في المضمون و(الجاذبية) في التقديم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)