الجزائر

أقسام متصدعة 'تدفئة غائبة 'طريق مهترئ و مناصب شاغرة وو..



أقسام متصدعة 'تدفئة غائبة 'طريق مهترئ و مناصب شاغرة وو..
تعرف ثانوية موفق عبد القادر ببلدية الغزوات بتلمسان عدة نقائص و مشاكل تؤثر سلبا على سير الدراسة و تزداد سوءا من موسم لآخر و أول المشاكل هي وضعية الأقسام الغير لائقة للعمل حيث باتت مهترئة بدرجة متقدمة و بها نسبة رطوبة كبيرة و هو الأمر الذي يعيق العمل بها، و أيضا إنعدام التدفئة على مر عدة سنوات حيث تتحول القاعات إلى غرف التبريد في فصل الشتاء من كثرة البرد بحكم أن الثانوية لا تبعد عن البحر إلا بمسافة قليلة و هو ما تسبب في مرض العديد من التلاميذ، و كذالك من جملة المشاكل هو نقص الأمن الذي هو ضروري خاصة في ظل وجود عشرات التلاميذ و كذا إفتقارهم لجسر علوي بغية قطع الطريق خاصة و أن الثانوية تجانب الطريق الوطني رقم 7أ الذي يعرف حركة نشيطة و دؤوبة لمختلف المركبات الخفيفة و الثقيلة، إضافة إلى إنعدام المطعم رغم وجود القاعة التي تصلح لذلك، فالتلاميذ الذين يسكنون في المناطق النائية و البعيدة يجدون صعوبة بالغة في الذهاب و الإياب لمنازلهم من أجل تناول وجباتهم مما يضطرهم إلى جلب لمجات لسد آلام بطونهم، و في هذا الشأن كان أولياء التلاميذ قد راسلوا مسؤولي الثانوية من قبل لكن لم يكن هناك أي إهتمام يذكر،و يضاف لكل هذا، مشكل الغازات السامة لمصنع الزنك التي في الكثير من الأحيان تغطي الأقسام و الساحة و تجبر بعض التلاميذ المرضى الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفي ذات السياق قام المتمدرسون بعدة إضرابات عن الدراسة لكن لا جديد تغير إلى يومنا رغم عدة مراسلات رسمية ، و كل هذه النقائص و المشاكل أثرت سلبا على مستوى الدراسة و باتت الثانوية لا تحتل مراتب مشرفة في النتائج عكس ما كانت عليه سابقا أين كان يضرب بها المثل، وعند إتصالنا بمدير الثانوية السيد عبد الغني حماد حول هذه الوضعية السيئة للثانوية التي يشرف عليها لم ينكر قط و إعترف و أقربوجود كل السلبيات المذكورة و صرح ان المؤسسة قديمة من حيث الهياكل و تحتاج لترميم و تحسين كبيرين، بل أكد أن موقعها غير مناسب إطلاقا و يجب أن يتغير، كما أضاف ان هياكل التربية البدنية غير متوفرة تماما مثلها مثل المساحات الخضراء ، و قال كذلك أن الثانوية تعاني كثيرا من جانب التأطير الإداري حيث يوجد أحد عشر -11- منصبا شاغرا إضافة إلى عدم و جود الناظر و المقتصد في حالة إضراب و الحارس العام في عطلة مرضية، ووجود أربعة -04- مساعدين تربويين فقط مقابل 980 تلميذ و هو ما صار يشكل ضغطا كبيرا على المدير رغم أن التأطير التربوي لا بأس به و يتوفر على طاقات لها خبرة طويلة، و ربما هو الأمر الإيجابي في هذه المؤسسة التربوية ،هذا و قد تزامن وجودنا في الثانوية مع إضراب لأساتذة العلوم الطبيعية بسبب عدم وجود المخبر فيما وقفنا على وجود السبورات المغناطيسية في الأرض غير معلقة في بعض الأقسام، و هي كلها معطيات و حقائق ووقائع تبين مدى الإهمال الذي تتخبط فيه هذه المؤسسة التعليمية التي لم تحقق إلا نسبة 38 بالمئة في البكالوريا الموسم الفارط، و حسب المدير السيد حماد فإن أمورالتسيير لن تكون إيجابية إن بقيت هذه الأوضاع الكارثية على حالها و التي تتحمل جانبا منها مديرية التربية و كذا السلطات المحلية و إدارة الثانوية و حتى أولياء التلاميذ المسؤولون عن تفقد نتائج أبنائهم ، و يحدث هذا في ظل الإصلاحات العميقة التي أقرتها الوزارة المعنية للنهوض بقطاع التعليم و التي على ما يبدو ما زالت لم تصل لثانوية الغزوات المتدهورة لتبقى هذه الوضعية المزرية التي تسيء للتعليم و لمديرية التربية و للإدارة و للسلطات و لأبناء المنطقة تثير الكثير من التساؤلات، فهل سيستطيع مدير التربية الجديد السيد عبد الحميد بوخاري الذي تم تنصيبه منذ أسبوع أن يتحدى هذا الوضع و يحسنه أو يوفر على الأقل 50 بالمئة من الاحتياجات و يصلح ما يمكن إصلاحه في مؤسسة تربوية تعليمية تحمل إسم أحد شهداء الجزائر و هو الشيئ الإيجابي الوحيد فماذا لو رجع هذا الشهيد ووجد ثانوية إسمه بهذا الشكل؟؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)