الجزائر

أفول نجم عميد الأغنية الصحراوية والبدوية الفنان خليفي أحمد في ذمة الله


يشيع، اليوم، جثمان عميد الأغنية الصحراوية والبدوية، خليفي أحمد، واسمه الحقيقي أحمد عباس بن عيسى، بمقبرة سيدي امحمد، بالجزائر العاصمة، بعد أن انتقل ليلة أول أمس، إلى جوار ربه، عن عمر يناهز 19 سنة، مخلفا وراءه تراثا لا ماديا لا يستهان به، في مجال ''الأياي''.  رأى الفنان المتميز بصوته في طابع ''الأياي'' النور، عام 1921، بسيدي خالد في بسكرة، فحفظ القرآن منذ نعومة أظافره، ثم رحل إلى قصر الشلالة، وهو في العشرين من عمره، حيث اغترف أصول الموسيقى، ليشد رحاله صوب العاصمة عامين بعد ذلك، وهناك صنع شهرته، وذاع صيته، حيث كان مؤديا للمدائح الدينية بمسجد سيدي امحمد في حي بلوزداد، ثم قائدا للفرقة الموسيقية بالإذاعة الوطنية. اشتهر الراحل برائعته ''قلبي تفكر عربان رحالة''، التي نسج له خيوطها الشيخ عيسى بن علال، كما تواصل سطوع نجمه من خلال الأغنية التراثية ''قمر الليل''، فازدادت شعبيته، وتمكن من التربع على عرش الأغنية البدوية، المعروفة بـ''الأياي''. لكن المرض غيّب خليفي أحمد عن الساحة الفنية، ولمدة طويلة، تعود إلى نهاية الثمانينيات، رغم ما توج به من جوائز، على غرار الجائزة الأولى في المهرجان الوطني للأغنية الجزائرية، الذي نظم شهر جوان عام 1966م بوهران، وافتكاكه لعدة ميداليات ذهبية، نالها في جملة من المهرجانات العربية، في كل من تونس، المغرب وسوريا، والعاصمة الفرنسية باريس. وكان الراحل يحظى بإعجاب كل من الرئيسين الراحلين هواري بومدين، والتونسي الحبيب بورقيبة، وكان الأخير يدعوه لإحياء حفلات بتونس. وتم تكريم الراحل من طرف الملك المغربي الراحل الحسن الثاني أثناء أحد احتفالات العرش الملكي، وألبسه الجبة المغربية كهدية.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)