الجزائر

أفلام حول قضايا المرأة تعرض بالجزائر العاصمة



عرضت عدة أفلام تعالج قضايا المرأة، مساء يوم الأربعاء بسينماتيك الجزائر العاصمة، في إطار المبادرة السينمائية العربية "لا يعني لا" التي تنظم بالجزائر تحت شعار "لا للعنف ضد المرأة".وتميز اليوم الثاني من هذه التظاهرة بعرض الفيلم الوثائقي الطويل الفلسطيني المصري "كما أريد" للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضي الذي يتناول قضايا "التحرش والاغتصاب" التي شهدتها مصر في 2013 في أعقاب "ثورة 25 يناير".
يوثق هذا الفيلم، المنتج في 2021، للمظاهرات التي قادتها المرأة في مصر آنذاك والتي عاشتها المخرجة في الميدان، مسلطا الضوء على مظاهر "العنف الجسدي والنفسي التي تعرضت لها العديد من النساء" ومن خلال مشاهد حية.
كما تعود المخرجة من خلال وثائقيها هذا إلى طفولتها في فلسطين والحياة "الصعبة" التي عاشتها كفتاة تحلم بالدراسة والسفر في مواجهة "الطابوهات المجتمعية والموروثات الدينية" التي يعيش في ظلها مجتمعها والتي "تحول دون حصول النساء على حقوقهن".
غير أن العمل يركز خصوصا على مصر إذ يصور غضب النساء المصريات وهن في شوارع العاصمة المصرية القاهرة أين تجمعن كناشطات وفنانات وممثلات وطالبات وأخريات غيرهن ل "الكشف عما يحدث لهن ..".
وعبر شهادات مختلفة يؤكد الفيلم أيضا على "الدور الذي يجب أن تلعبه المرأة المصرية في الدفاع عن نفسها" انطلاقا من البيت ثم خارجه و"ضرورة مواصلة العمل النضالي الذي قامت به رائدات العمل النسوي في مصر من مختلف الأجيال ..".
سماهر القاضي، مخرجة وسيناريست فلسطينية من مواليد رام الله (فلسطين)، انتقلت إلى مصر في 2003 لدراسة السينما، وقد شارك وثائقيها "كما أريد" (عملها الأول) في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2021 ضمن فئة "لقاءات" غير التنافسية.
وعرف أيضا اليوم الثاني من تظاهرة "لا يعني لا"، عرض عدة أفلام روائية قصيرة من الجزائر وعدة بلدان عربية تعالج أيضا قضايا المرأة من خلال زوايا مختلفة على غرار "سترة" للمخرج الجزائري عبد الله عقون و"خديجة" للمصري مراد مصطفى.
وستختتم غدا الخميس هذه التظاهرة بعرض الفيلم الروائي الطويل "سولا" (2021) للمخرج الجزائري صالح إيسعد والذي توج الجمعة الماضي بجائرة أفضل فيلم روائي طويل بالمهرجان الدولي لسينما المرأة ببيروت (لبنان).
وتهدف تظاهرة "لا يعني لا"، التي انطلقت بتونس في 2018 ونظمت أيضا في دورات سابقة بفلسطين والأردن، ل "فتح النقاش حول قضايا العنف ضد المرأة"، حيث تنظم في الجزائر بدعم من وزاره الثقافة والفنون.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)