لقد اقتضى فهم النص " أولاد حارتنا" من زاوية الأفق الراهن، العودة إلى تاريخ تلقيه قصد الإحاطة بالآفاق التاريخية التي أجيب فيها عن أسئلة القراء الأوائل والقراء اللاحقين. الآن وقد انتهينا من إعادة كتابة هذا التاريخ ،سننتقل إلى مساءلة ذلك النص في ضوء أفق جديد نسبيا . ولن تكون قراءتنا نموذجا بديلا ووحيدا وإنما سنقوم بانتقاء أحد التحققات الممكنة للقارئ الضمني أو النموذجي في رواية " أولاد حارتنا" .
وقد ارتأينا أن نقسم هذه القراءة إلى نمطين هما : القراءة السميوزية أو ما قبل نصية prétextuelle أو النشيطة المنشطة على حد تعبير د. محمد خرماش 1.وهي القراءة التي تقوم بتنشيط- النص عن طريق إعمال النظر واستدعاء القدرات الموسوعية لملء تمظهراته المعجمية والسننية . ثم القراءة النقدية السيميائية أو النصية التي تقوم بتسييج السيميوزية ولجم نشاطها بواسطة انتقاء بنيات خطابية وسردية وعاملية وإيديولوجية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - العلمي مسعودي
المصدر : مجلة علوم اللغة العربية وآدابها Volume 4, Numéro 4, Pages 45-51 2012-03-01