الجزائر

أفق المدارات



(إلى شهيد ظل قلبه يخفق للنور/ فانسل الظلام ليكتم أنفاسه...)(إلى روح الشهيد المعطي بومليل.....)
(لا تسألني إن كان القرآن مخلوقا أو أزلي بل سلني إن كان السلطان لصا...
أو نصف نبي...)
- أمل دنقل -
(1)
هل كان الفتى يكابر
غير هذا الجرح
الممتد حتى تعب العمر
ورحيل الصدى
يوم استباح الظلام دمه
على مرأى من نور
يترقب شارات الصغار
نصرا..
يا وجع الحكاية
ياوطني الموغل في الحروب
والرماد...
لم يصر الليل
أن يحاكي أشجانه
ويعاكس الطريق
لم..؟
وأنت يا وطني
تكتم الفجيعة
حين ينسل الظلام رهيبا
يصعق ورود الحدائق
الحبلى بأسرار الغد
والسؤال..؟!!
(2)
وتكابر
هودج
النصر
يا شهيد حلمنا المشرع
حين تعتريك الهجمة
وفي الساحة رفاق جرحى
وآخرون أسرى
لم يا محاكم التفتيش
(... الذبح
والتنكيل
القتل
والتقتيل..)
لم..؟!!
لم..؟!!
(السلاح
نبا ل
وقلاع
ورماح..؟!!)
و.. و.. و
لم يصر الظلام
أن يغتال سر النهار
أتتار عادوا يا رفيق..
أم أن التاريخ تقيأ برهة..؟
ليبدأ مشهد النزيف..!
(3)
لا..
لا..
لن نبكيك
وأنت وشم
يضيىء هذا الظلام
الكئيب
بنور الشهامة
- يا رتعاش الروح القصوى
- يا سليل الشهداء
- يا رفيق الدرب
- يا رفرفة البيارق
- يا دهشة الموت
- يا آية التنور
- يا همس النشيد
- يا دربا مفعما برائحة الدم
والزعتر
لا..
لا..
لن نبكيك...
وقلبك واحة تسع الحلم
منجلا يدنو من عتبة
التعب
سنوات..
ومطرقة تغازل ساعد الكدح
وردا..
ونبيذا..
(4)
ترحل
وفي الروح همس
لنوارس تتفقد سر الضفاف
وحبيبة وشح الغياب وجهها
رست في مرفأ الحزن
برهة
لتستحضر آخر الكلام
وخصلة شعر لك
ظلت تذكارا يشجب الظلام
دوما..
ترحل
والعمر يافع
يشهد أن أفق المدارات
يخفي الأمل الجريح
يعد بانكسار الليل
وامتداد
النصر
الأكيد...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)