الجزائر

"أفطرنا في مونديال مكسيكو بفتوى من العالم الغزالي" لخضر بلومي في حوار خارج المألوف ل"الفجر"


"يجب احترام قرارات قادير الذي أفطر وبلفوضيل الذي قرر الصيام"أكد لنا اللاعب الدولي الجزائري السابق لخضر بلومي في حوار له مع الفجر أنه إستغل شهر رمضان الفضيل للجلوس مع العائلة، مؤكدا أن شهر رمضان كان فرصة له، من أجل التقرب إلى الله بصورة كبيرة، إضافة إلى أمور أخرى تطرق إليها في هذا الحوار...
أهلا بك لخضر بلومي، كيف هي أحوالك خلال هذا الشهر الفضيل ؟
الحمد الله، الأمور تسير على مايرام، هي مناسبة جيدة من أجل الاجتماع بالعائلة طوال شهر كامل، وهو ما لا يحصل خلال الأشهر الأخرى.
إذن هذا الشهر يمكن القول أن بلومي قضاه في مسقط رأسه ومع العائلة ؟
بالطبع، وفي أجواء رائعة مع العائلة، وهي الفرصة الذي أستغلها من أجل الاستمتاع مع الكل، لأن الحنان العائلي لا يعوضه أي شيء آخر في هذا الكون.
ما عدا الأجواء العائلية، هل تستيقظ باكرا في هذا الشهر أم أنك من الذين ينامون كثيرا ؟
بلومي من طبعه يستيقظ باكرا سواء في رمضان أو غير ذلك، والدليل على ذلك أني أتحدث معك الآن (الحوار أجري أمس) والساعة تشير إلى الثانية عشرة صباحا، حيث أقوم بأموري عادية، وكأني في يوم عادي مثل الأيام الأخرى، وهو ما ساعدني كثيرا دون أن أتأثر بشهر رمضان.
لكن هذا لا يمنعنا من القول أن هذا الشهر تزامن مع فصل الصيف والحرارة المرتفعة، ما قد يؤثر على الصائمين أليس كذلك ؟
في هذه النقطة، صحيح ما تقول، فرمضان هذا الموسم جاء مع حلول موسم الصيف وهو ما يزيد من العطش، وحقا يمكن القول أني في بعض الأوقات شعرت بعطش كبير على غرار باقي الناس لكن ”واش نديروا” يجب أن نصبر على ذلك وأجرنا على الله.
ما هو نوع الأعمال الخيرية التي تقوم بها خلال شهر رمضان ؟
هناك عدة أمور خيرية أقوم بها بمشاركة جمعية ”راديوز” برئاسة قادة شرفي، وهي المبادرة الخيرية الجيدة والخيرية المتمثلة في إطعام عابري السبيل والفقراء والحمد الله في هذا الخصوص، لأن مثلما هناك أشخاصا يأكلون مع عائلاتهم، يجب علينا أن تفكر أن هناك أناسا لم يجدوا أي شيء وآخرين عابري السبيل، لذا فمن الواجب أن نقدم لهم العون، والمساعدة خصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي تضاعف فيه الحسنات.
وماذا عن الصلوات، فأين تقضيها بلومي؟
فمعظم الأوقات أحاول أن أؤدي الصلوات في المسجد، والتضرع بين يدي الله لأن الفرصة قد لا تأتي مرة أخرى، ولهذا أعمل على أن أربح كل دقيقة من هذا الشهر، وحتى في باقي الأيام الأخرى.
في هذا الشهر يكثر فيها الحديث عن عدم قدرة اللاعبين في تحمل مشقة التدريبات خاصة قبل الإفطار، كيف ترى ذلك؟
اللاعب قبل كل شيء إنسان، أعتقد أن التعب الذي ينال اللاعبين قبل إفطار مفهوم، خاصة في الصيف أين ترتفع درجة الحرارة، وهو ما يعرضهم لعطش شديد، لذا هذا الأمر يمكن أن تفهمه من طرفهم، والأمور لا يجب أن تضخم، لذا مراعاة هذه الأمور مهمة في التحضيرات خاصة في رمضان.
يعني أن من الأشخاص الذين يرون أن التدريبات ستكون أحسن بعد الإفطار ؟
بالنسبة إلي ليس لدي مشكل في هذا، فقط يجب أن يكون هناك برنامج تدريبي جيد، يراعي الحالة البدنية للاعبين، وبرنامج التدريبات التي يجب أن تطابق مع المعايير العالمية، استجابة اللاعبين لهذا البرنامج.
كيف تعقب على قرار صيام اللاعب بلفوضيل وتحديه لإدارة الإنتير، بيمنا هناك لاعب مارسيليا ويتعلق الأمر بقادير الذي قرر الإفطار نتيجة عدم قدرته على تحمل التدريبات الكثيرة للنادي ؟
أعتقد أن هذه الأشياء، تعتبر قرارات شخصية من اللاعبين، وقناعات متعلقة بذاتهم، فلا يمكن أن نفرض على اللاعب قادير الصوم، والعكس من ذلك مع بلفوضيل، كما أن هؤلاء اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا هم لاعبون محترفون، ويتقيدون بشروط وقوانين من طرف أنديتهم، ومن المدرب، ولديهم عقود مع تلك الأندية يجب احترامها، على العموم كما قلت سابقا كل لاعب حر في اختيار القناعة الخاصة به والتي يراها مناسبة في ذلك.
كنت لاعبا سابقا في المنتخب الجزائري، هل سبق لكم وأن أفطرتم في هذا شهر رمضان ؟
أتذكر جيدا مونديال مكسيكو 86 لما أفطر بعضنا والبعض الآخر قرر الصوم، وفهؤلاء الذين أفطروا كانت حجتهم في ذلك عدم قدرتهم على التحمل، إضافة إلى دفاعهم عن القميص الوطني وهو ما يلزم التواجد في أحسن الأحوال. وأود أن أضيف لك أمرا مهما في هذا الخصوص.
تفضل...
إفطارنا في مونديال مكسيكو 86 لم يكن قرارا فرديا، وإنما بعد استشارة العلامة الغزالي رحمة الله عليه، الذي أفتى لنا في ذلك الوقت جواز الإفطار باعتبار أن الأمور كانت صعبة لنا، ورغم هذا يوجد بعض اللاعبين الذين لعبوا وهم صيام.
ومع الأندية التي لعبت لها، هل سبق أن اضطررت للإفطار ؟
لم يسبق لي وأن أفطرت مع جميع الأندية التي لعبت لها، رغم المباريات الصعبة التي كنا نلعبها في ذلك الوقت والحرارة التي كانت تسود، إلا أنني والحمد الله كنت من البعيدين عن الإفطار، ولعبنا أنا وكثير من زملائي في ذلك الوقت بعزيمة وصبر كبير وإصرار منا على عدم الإفطار.
كثرت حوادث المرور في هذا الشهر، ما خلف الكثير من القتلى والجرحى في صفوف المواطنين، خاصة الشباب، ما هي النصيحة التي يمكن أن تبعث بها إلى الشباب الجزائري ؟
والله شيء مؤسف لما نشاهد مثل هذه الحوادث والوفيات، وهو ما يخلق حزنا كبيرا لدى تلك العائلة، لذا أترجى الكل بتوخي الحذر وسياقة بكل طمأنينة، لأن ما الفائدة من ذلك، يجب على كل من يتجاوز الخطوط الحمراء في السرعة أن يتفكر أنه بسببه يمكن أن ييتم عائلات.
صح عيدك بلومي وصح فطورك...
صح عيد كل الشعب الجزائري وأتقدم له بهذه المناسبة الكريمة بأطيب التماني راجيا من الله عزوجل أن يعيد علينا رمضان أعوام عديدة، وأتمنى أن تتوقف الفتنة في الدول الإسلامية، وأن يعود الأمن لتلك الشعوب وصح فطور كل الشعب الجزائري
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)