الجزائر

أفحمه سلال عندما قال "الاتكال على السوق المحلية تفكير قديم".. سيدي السعيد يحقق نصف مقترح من لائحة ب 142 مقترح للمركزية النقابية



أفحمه سلال عندما قال
أعلن عبد المجيد سيدي السعيد، أنه قدم للحكومة 142 مقترح، أهمها العودة إلى الترخيص للاستيراد، وثلاثية خاصة بملف إلغاء المادة 87 مكرر الخاصة بالضريبة على الأجور، وطلب انشاء عقد وطني للنمو الاقتصادي والاجتماعي. لكن الثلاثية لم توافق إلا على نصف المطلب الأخير الذي أعلن البيان الختامي عن تنصيب لجنة خاصة تحضر لهذا العقد.خرج كبير نقابيي الاتحاد العام للعمال الجزائريين خاوي الوفاض من الثلاثية المنعقدة الخميس الفارط، حيث دخل مراهنا على أن الحكومة عليها أن توقف استيراد السلع المصنعة محليا، إلا أن النقابة اصطدمت بسلال غير سلس ولا مرن في هذا المجال، إذ رد بوضوح أن القول بضرورة توقيف الاستيراد تفكير قديم، وأن الفكرة إذا كانت ضرورية فهي غير كافية لتحقيق اندماج في اقتصادي عالمي متقلب، مذكرا أن الجزائر ارتكبت خطأ باعتمادها على اقتصاد بسوق محلية في عهد الراحل هواري بومدين.
هذا الموقف لم يجد سيدي السعيد بما يرد عليه إلا ب«اجتراره" لعبارته المعهودة منذ تنصيبه على رأس المركزية النقابية وهي "إن الدينار الذي ينقص من الاستيراد سيصب مباشرة في صالح الاقتصاد الوطني". ولم تبدُ الحكومة أبدا منزعجة أو قلقة مما قد يصدر عن النقابة المركزية بقدر انزعاجها ما قد يصدر عن الباترونا، بل كان طاقم سلال مرتاح جدا من جهة ذراعه الأيمن، حيث كانت تصطف عشرات كوادر المركزية النقابية رغم أن سيدي سعيد حاول الاستئساد بين الفينة والأخرى، حينما قال "لا تعتقدوا أن المركزية النقابية تخلت عن مبدأ الإضراب"، لكن فور بدء الآذان في الاستماع المركز حتى قال سيدي السعيد "فنحن انخرطنا في مبدأ الحوار والشراكة في التنمية ولن نحيد عن هذا الخط"، بل أكثر من ذلك قال سيدي السعيد "إن الكثير يقول عني أنني نقابي تاع النظام، وحتى نقفل هذا الباب أقول إذا كنتم تعتبرون من يحافظ على السلم الاجتماعي والجبهة الاجتماعية تاع النظام.. فأنا فخور بذلك"، ليضيف:«لكن أنا تاع النظام الجزائري مانيش تاع النظام الآخر اللي تعرفوه ڤاع شكون هو".. في إشارة ضمنية إلى فرنسا، فهم بعض ممن في القاعة.
وماعدا نصف المطلب المتمثل في إنشاء لجنة تحضر لعقد نمو اقتصادي واجتماعي غير واضح الفائدة، فقد دعا سيدي السعيد إلى تصحيح التجارب وترقية بعد وطني صناعي جديد وأن "نثق في أنفسنا ومواردنا ومهاراتنا ووضع حد للفكر الانهزامي والاكتئاب الجماعي"، وموجها في خضم مداخلته خطابا مهادنا للباترونا يحمل تفكيرا جديدا في الممارسة النقابية قائم على مبدأ تجاري يتمثل في الربح والخسارة، إذ قال سيدي السعيد بالحرف الواحد:«ماذا سأربح إذا هاجمت الباترونا بل سأخسر.. سيضغطون على العمال ولهذا سأهادنهم حتى لا يسببوا لي المتاعب مع العمال".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)