الجزائر

أغلب حالات اوميكرون تم التعامل معها على أنها انفلونزا موسمية بباتنة



تشهد موجة انتشار فيروس اوميكرون انتشارا رهيبا بسبب سرعة تنقله بين الأشخاص، الأمر الذي استدعى غلق عديد المرافق العمومية، على غرار تعليق الدراسة بالأطوار التعليمية الثلاثة وكذا بالجامعات. وباتت المستشفيات تعج بالمرضى. وفي مقابل ذلك فإن الكثير من المصابين غير مبالين بخطورة الاصابة، وراحوا يتعاملون مع الوباء على أنه انفلونزا موسمية، بعيدا عن العلاج الطبي واجراء التحاليل للتاكد من الاصابة، خصوصا وان الاعراض باتت واضحة ولا تختلف عن ضربات البرد، من ىلام في المفاصل، سعال وغيرها من الأعراض التي يعاني منها أغلب المواطنين، ففي الوقت الذي سجلت فيه الجهات المسؤولة ارتفاعا كبيرا في اصابات المتحور الجديد على المستوى الوطني، والتي أخذت في الارتفاع يوما بعد يوم، غير أن الملاحظ بشوارع باتنة، هو أخذ الأمور بأقل حذر من ذي قبل، سيما ما تعلق بالاجراءات الوقائية، من ارتداء للكمامات واجراءات التباعد والتعقيم، التي تكاد تختفي خصوصا بحافلات نقل المسافرين وكذا الاماكن العمومية كالأسواق وغيرها، ما يعزز فرص انتشار الوباء أكثر. كما تشهد الصيدليات اقبالا كبيرا من طرف المرضى لاقتناء مختلف الادوية دون التقيد بوصفة طبية، ومن أكثر الادوية طلبا حسب ما وقفت عليه اخر ساعة، المضادات الحيوية، الفيتامينات وشراب ضد السعال، وأدوية الحمى والآلام، التي تكاد تعرف ندرة بالصيدليات بسبب الطلب المتزايد عليها، هذا في الوقت الذي يفضل الكثير التداوي بمكونات طبيعية من أعشاب وغيرها. ففي الوقت الذي تدعو فيه مختلف الجهات المواطنين التقيد بالاجراءات الوقائية اللازمة، تفاديا لارتفاع الاصابات وتسجيل ما لا يحمد عقباه وكذا تجنب تكرار سيناريو المتحور "دالتا" الذي اغرق المستشفيات بالمرضى وباتت الأسرة غير كافية لاحتواء عدد المصابين، وما خلقه من أزمة اوكسجين، جعلت الكل يستغيث لانقاذ الأرواح، فإن أعراض "اوميكرون" ورغم ارتفاع عدد الاصابات فان ذلك لم يتسبب في مخاوف لدى المواطنين وراحوا يتعاملون مع الوضع بتراخي ضاربين الاجراءات الوقائية عرض الحائط، معتبرين اغلب هذه الاصابات ناتجة عن انفلونزا موسمية، يتم التعامل معها بشكل عادي، من جهة أخرى فإنه وامام ما يتم تسجيله يوميا من ارتفاع في اصابات المتحور الجديد، فإن مسؤولي الولاية لم تبدر منهم لحد اللحظة أي قرارات وقائية بخصوص المرافق العمومية التي تشهد حالة من الفوضى وعدم احترام للاجراءات الوقائية تفاديا لانتشار الوباء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)