الجزائر

أعيان وشيوخ قبائل شمال مالي يعلنون براءتهم من القاعدة



أعيان وشيوخ قبائل شمال مالي يعلنون براءتهم من القاعدة
يتداول أعيان وشيوخ قبائل في شمال مالي بيان براءة من الحركات التكفيرية. وكشف السيد واغي عبد، عضو مجلس أعيان منطقة زقارات بشمال مالي، في حديث لإذاعة توسكانو الأهلية المقربة من حركات الأزواد في شمال مالي، أن شيوخ قبائل الأتواج في شمال مالي وقعوا على بيان براءة من الحركات التكفيرية (تنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا) وهو تصرف تم تفسيره بأنه إعلان براءة من أي فعل قد تقوم به الحركات الإرهابية في الساحل إزاء الرهائن الجزائريين، وفي إجراء فهم أيضا بأنه وسيلة ضغط على الإرهابيين.
شهدت مناطق الحدود المواجهة لجمهورية مالي، حسب شهود عيان، حالة استنفار عسكرية غير مسبوقة، وتنقلت وحدات من القوات الخاصة إلى نقاط تجمع قرب الحدود، وشهدت أغلب القواعد الجوية في الجنوب حركة دؤوبة وغير مسبوقة، في إجراءات توحي بقرب إطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير الرهائن.
وحلقت طائرات حربية من سلاح الجو الجزائري، طيلة ليلة أول أمس ويوم أمس، فوق مناطق قريبة من الحدود المشتركة بين الجزائر وجمهورية مالي، أو إقليم أزواد، وشهدت المنطقة تحركات كبيرة لقوات الجيش في وضع يوحي بقرب إطلاق عملية عسكرية، قبل أيام عن انتهاء المهلة التي حددتها حركة التوحيد والجهاد، للجزائر من أجل تنفيذ مطالبها نظير إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين. وتشير مصادر مقربة من الملف إلى أن التحركات الحالية وتحليق الطيران الحربي الجزائري تهدف للمزيد من الضغط على الأطراف السياسية في إقليم أزواد للمساعدة على تحرير الرهائن والضغط من أجل الإفراج عنهم.
وكانت قيادة الجيش قد نقلت مباشرة بعد اختطاف القنصل الجزائري وطاقمه في مدينة غاو المالية، قبل شهرين تقريبا، طائرات وطائرات نقل عسكرية ومروحيات إلى قواعد جوية في أقصى الجنوب، وأعلنت حالة الاستنفار القصوى في سلاح القوات الخاصة التابع للجيش والوحدات العسكرية العاملة في النواحي العسكرية السادسة والثالثة والرابعة، ثم وضعت وزارة الدفاع الوطني 3 آلاف جندي من القوات الخاصة، منهم قوات نخبة متخصصة في تحرير الرهائن، في حالة استنفار قصوى في قواعد جوية في ولايات تمنراست، غرداية، بسكرة، بشار وأدرار، في مؤشر يوحي باحتمال تنفيذ عمليات ضد تنظيم القاعدة في شمال مالي. وتشير مصادرنا إلى أن قيادة الجيش تتجهز لمواجهة كل الاحتمالات في حالة فشل المساعي للإفراج عن الرهائن وحمايتهم من التصفية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)