الجزائر

أعيان المالكية يتظاهرون أمام مقر ولاية غرداية



أعيان المالكية يتظاهرون أمام مقر ولاية غرداية
تظاهر صباح أمس الاثنين، العشرات من العرب المالكيين قبالة مقر ولاية غرداية، تلبية لنداء المجلس المالكي الذي نفذ تهديداته التي أطلقها قبل أسبوع ردا على تصريحات الوالي الجديد محمود جامع الذي حاول تقزيم المجلس ذاته وتصنيف مطالبه في خانة استعراض العضلات، وقال شهود عيان إن أعدادا كبيرة من المالكيين قدموا من مناطق عاصمة الولاية، المنيعة، غرارة، بريان، حاسي لفحل، والمناطق المجاورة الأخرى وقاموا بالتظاهر السلمي أمام مبنى الولاية من أجل التعبير عن موجة العنف التي تجتاح المنطقة وسط صمت السلطات التي لم تقو على السيطرة على الاضطرابات التي تعرفها غرداية على نحو مقلق. ووفق المصدر نفسه، فإن مسيرة شعبية هائلة انطلقت حوالي الساعة التاسعة من مكتب المجلس المالكي وجابت شوارع غرداية لتستقر أمام محيط واسع لمقر الولاية وسط تعزيزات أمنية هائلة مشوبة بالحذر والقلق خوفا من تجدد دوامة العنف، وقد سيطرت أجهزة الأمن على جميع الشرايين الرئيسية لوسط المدينة مثل شوارع الأمير عبد القادر، النصر، شارع أول نوفمبر على مسافة تصل إلى مقر الولاية تطبيقا لتعليمات فوقية. وأضافت المصادر، أنه تقرر إرسال 4 وحدات جديدة من قوات مكافحة الشغب إلى غرداية ليصل عدد الوحدات الآن إلى 14 وحدة خاصة بإخماد بؤر التوتر في المنطقة.ولفت المصدر إلى أن المحتجين حملوا يافطات عريضة كتبوا عليها عبارات تدعو إلى نبذ العنف وإقرار العدالة والمساواة.. "المجلس المالكي من أجل الحق وليس أنصاف الحلول أو الإجراءات الاستفزازية"، حتمية ضرورية لعودة قوات الأمن إلى المنطقة، محملين السلطات المركزية المسؤولية الكاملة عما لحق بهم بعد تقليص التواجد الأمني الذي حافظ بعض الشيء حسبهم على استقرار المنطقة.كما رددوا هتفات قوية أيضا تكشف تراخي السلطات المحلية في حلحلة الأزمة الأمنية مع تطبيق قوانين الجمهورية ولكن دون جدوى، وقال المجلس المالكي في هذه الوقفة إن اللعبة المسرحية انتهت وحان الوقت لدخول الجدية في معالجة الأزمة في منأى عن سياسة الهروب إلى الأمام، وقد أطلق المحتجون شعارات توحد الأمازيع بالعرب المالكيين. كما نددوا بالاعتقالات التي طالت مالكيين عشية عيد الفطر وتقديمهم أمام المحاكم كما حدث في منطقة بريان، دون بحث السلطات العمومية عن الأسباب الحقيقية لخروج المالكيين تنديدا بالعنف الذي تسارع بشكل مذهل في حي باب السعد ببريان.واستغل المحتجون الفرصة لتوجيه رسائل قوية إلى السلطات الوصية لحثها على اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمواجهة تدهور الوضع في ولاية غرداية والذي قد يجدد المواجهات الساخنة بين الفريقين المتصارعين في المنطقة، داعين الدولة إلى التحقيق في نشاطات منظمات دخيلة على المجتمع المحلي تدعو إلى تصعيد العنف وإقرار الحكم الذاتي وحشو أذهان الشباب بأفكار قاتلة تشجع على التفرقة والدخول في مواجهات مع أجهزة الأمن. وقد استغرقت المظاهرة مدة ساعتين ونصف تحت أشعة شمس حارقة مع استمرار طائرات هيليكوبتر في التحليق في سماء المنطقة لمراقبة الوضع الأمني عن كثب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)