الجزائر

أعلنت رفضها التدخل الأجنبي في شؤون الساحل والصحراء كندا تعترف بريادة الجزائر في منطقة المغرب العربي



 صرّح وزير خارجية كندا السيد لاورانس كانون، أن بلاده تنظر إلى علاقتها مع الجزائر بنظرة فيها الكثير من الاحترام والتقدير لما لها من دور في منطقة المغرب العربي. وأضاف الوزير الكندي بأن الجزائر تستحق هذا الموقف لأننا نعتبرها رائدة في المنطقة.
جاء ذلك خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها وزير الخارجية مراد مدلسي ونظيره الكندي في إقامة جنان الميثاق أمس، في أعقاب جلسة محادثات كلّلت بحسب ما صرح به مدلسي بالاتفاق على إطار للتعاون في المسائل التي تهم البلدين، لا سيما في مجال الطاقة والتكوين والأمن. وقال كانون في هذا السياق: ''إن كندا تعترف للجزائر بريادتها في منطقة المغرب العربي، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب''، مضيفا بأن بلاده ''تأمل في تعزيز التعاون مع الجانب الجزائري في قطاعات عديدة منها الدفاع والأمن.'' وتابع الدبلوماسي الكندي أن حكومته تولي عناية خاصة بالتعاون في مجال الطاقة، وخاصة فيما تعلق بقطاع صناعة الألمنيوم المشهود لها به عالميا، مشيرا إلى أنه ''سيبحث مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي خلال زيارته الحالية''. مؤكدا على أن ''الخبرة الكندية في عدة صناعات مشهود لها دوليا، ونحن مستعدون لأن نضعها تحت تصرف الجزائر.'' وردا على سؤال بخصوص دور كندا في الجهود الدولية في إطار مجموعة الدول الصناعية الثماني، لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، أجاب كانون بأن بلاده ''لا تتدخل في شؤون الدول الداخلية ونرفض ذلك، ولأن الإرهاب آفة عابرة للقارات ومدمر للمستقبل، بات من اللازم للحكومات التعاون لمواجهته.'' وأضاف الوزير الكندي مطمئنا ''نحن على استعداد للتدخل من خلال تقديم يد العون والدعم في حال طلب منا ذلك ورغبت دول منطقة الساحل والصحراء.''
وقال عن التعاون مع الجزائر في هذا الشأن، إن بلاده تعتبر الدور الجزائري بناء وترغب في أن تحصل على المشورة من الجزائر في أي خطوة يتم اقتراحها.''
من جانبه، أكد وزير الخارجية مراد مدلسي أن المحادثات سمحت بالتوصل إلى اتفاق حول آلية للتعاون والتشاور، معولا على دور كندا في الإسهام في مشاريع التنمية بالجزائر على ضوء برامج المشاريع المسجلة في المخطط الخماسي 2010ـ,2014 لاسيما في قطاعات الطاقة والصناعة والخدمات المالية بواسطة إبرام عقود لإقامة شركات مختلطة، بين متعاملين الجزائريين ونظرائهم الكنديين.
ولأن المشروع يحتل أولوية الحكومة للسنوات المقبلة، فضل مدلسي دعوة نظيره الكندي لدراسة عرض جزائري بالمشاركة في مشاريع الطاقات المتجددة، التي تقع حاليا في محور اهتمام عدة دول صناعية، خاصة فرنسا وألمانيا، وتنوي الجزائر الاستفادة من تنوع الشركاء في هذا المجال


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)