الجزائر

أعظم القصص أخرجت أعظم رسالة



أعظم القصص  أخرجت  أعظم رسالة
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
أعظم القصص أخرجت أعظم رسالة  
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ يصف الله تعالى قصة نبي الله يوسف بأنها أحسن القصص بينما هناك أعظم القصص ولكن يقع عن كثير من الناس روايتها.. وهي قصة طفل صغير يذهب مع والدته لزيارة قبر والده الذي لم يشاهده في حياته فقد مات والده قبل أن يولد وفي طريق العودة وبعد حوالي 150 كم وفي منطقة تسمى الأبواء تصاب والدته بمرض شديد وقبل أن تموت احتضنته وأخذت تقبله وتبكي؟
لاشك أن قصة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أعظم القصص ذلك أنها تتضمن مآسي لا قبل بأي أحد بها فبعد أن توفت أمه ولم يكن معه سوى امرأه تدعى أم أيمن التي كفنت أمه بثيابها ونادته ليحفر معها قبر أمه جلسوا ساعات وهم يحفروا القبر ثم دفنوها وعندما أرادوا الذهاب كان يبكي ودموعه تنهمر من عينيه الصغيرتين يريد أمه.
فراق الأب والأم
فهذا الطفل الذي لم يكمل عامه السادس بعد كان قبل دقائق يزور قبر أبيه الذي لم يلتق به ولم يره في حياته والأن يدفن أمه فهل بعد هذا الحزن حزن ؟.. وهل يتحمل قلبه الصغير كل هذا الألم ؟.. بالتأكيد الوضع هنا أصعب مما يقال أو يروى خصوصًا أنه بمجرد عودته يتولى رعايته جده عبدالمطلب رعايته وهنا تتدخل مشيئة الله عز وجل إذ يلقي في قلب عبدالمطلب حبًا جمًا لمحمد صلى الله عليه وسلم فكان يصحبه معه إلى جميع المجالس التي يذهب إليها وفى خروجاته أيضا وعاش سيدنا محمد مع جده لمدة عامين إلى أن بلغ الثامنة من عمره وتوفي جده عبد المطلب ليعيش الطفل حزنًا آخر مع وداع أكثر الناس حبًا له بعد أبيه وأمه وليتولى رعايته عمه أبي طالب.
*حب كبير
أحب أبو طالب ابن أخيه محمدًا حبًا جمًا وكبر الصبي وبات يذهب إلى غار حراء يتعبد بعيدًا عن الناس كان يدرك باكرًا أن هناك خالق لهذا الكون ولا يمكن لصنم من الأصنام التي تعج بها الكعبة المشرفة أن يكون له أي تأثير على الإطلاق.
ويتنقل محمد في التجارة إلى أن تجعله السيدة خديجة على تجارته وتتزوجه وبينما هو يتعبد في غار حراء يأتيه الوحي وهنا يبدأ رحلة من نوع خاص رحلة مع اليقين ونشر رسالة التوحيد ليلاقي صعوبات كفيلة بأن تعيقه على نشر الرسالة إلا أنه رغم كل ما تعرض له أصر على استكمال الرسالة وإيصالها خير إيصال فعاني أمام ذلك حروب وغزوات واعتداءات.
لكن اليقين في الله كان أكبر ومن هذه المعاناة خروجه مهاجرًا إلى المدينة ورغم صعوبة الأمر على نفسه أن يخرج من البلد التي أحبها إلا أن الله يعيده إليها مرة أخرى بعد أعوام فاتحًا ليبدأ بعدها الإسلام في الانتشار في كل أرجاء المعمورة ثم يتوفى صلى الله عليه وسلم في العام الحادي عشر من الهجرة وبين الميلاد والوفاة رحلة عظيمة كتبت أجمل وأعظم ما نقل عن رب العزة سبحانه وتعالى فهي قصة عظيمة لما بها من معاناة شديدة وإصرار على النجاح ودعم ومساندة ربانية عظيمة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)