أعطاب تقنيّة تطال الإشارات الضوئية وتتسبّب في فوضى بطرقات عنابة

تسبّبت أعطاب تقنيّة مسّت معظم الإشارات الضوئية المتواجدة على مستوى بلديّات عنابة في فوضى كبيرة بمختلف الطرقات بعد أن توقّفت عن الإشتغال مؤخّرا . وهو ما استدعى تدخّل العناصر الأمنية لولاية عنابة التي قامت بتسخير قوات الشرطة التي انتشرت بأغلب تلك النقاط السوداء المعروفة بكثرة الإزدحام الناتج عن تعطّل الإشارات الضوئية وذلك بهدف السيطرة على المشكل قبل تفاقمه، بينما قامت عناصر الأمن المختصة في مجال حركة المرور وأمن الطرقات بعملية إحصاء للإشارات الضوئية المتوقفة وتسجيلها لتلك النقاط مع إبلاغ المصالح المختصّة بالأعطاب التقنية التي تعاني منها أجهزة الإشارات الضوئية التي تلعب دورا هاما في تحذير سائقي السيارات والراجلين على حد سواء حيث تدخلت المصالح الوصية من أجل إصلاحها غير أن مختلف محاولاتها باءت بالفشل في ظل عودة توقفها بعد أيام قليلة من صيانتها لأسباب عديدة تعود إلى عدّة عوامل تتعلّق بقدمها وسوء نوعيّتها، وفي سياق متّصل فقد فشلت الجهات المسؤولة فشلا ذريعا بعد عجزها عن إيجاد حلول لمشكل تعطّل الإشارات الضوئيّة التي أضحت تطالها سلسلة من الأعطاب تؤول إلى توقّفها بين الفينة والأخرى وهو ما جعل تدخّلات مؤسّسة تسيير المرور والنقل الحضري لولاية عنابة من جهة ومديريّة النقل من جهة ثانية تبوء بالفشل بعد أن أجرت عدّة عمليّات صيانة طالت الإشارات الضوئية من غير تحقيق النتائج المرغوب فيها، لتتعطّل من جديد بعد وقت قصير جدّا من إصلاح الأعطاب فيها وهو ما يطرح جملة من التساؤلات حول نوعيّة هذه الأجهزة التي أضحت تصارع من أجل البقاء على الرّغم من اقتنائها بأثمان كلّفت السلطات المحلّية ميزانية كبيرة بغرض شرائها بالإضافة إلى تسخير فرق تعمل على صيانتها بشكل دوري غير أن الأمر ذهب أدراج الرياح في وقت باتت فيه هاته الأجهزة تعاني من مشاكل تقنيّة جعلت السلطات المحلّية تعجز عن إيجاد حلول لها، ومن جهة ثانية فقد رصدت "آخر ساعة" فوضى في حركة المرور بعدّة طرقات تابعة لبلديّة عنابة بالإضافة إلى البلديّات المجاورة التي تتضمّن أجهزة الإشارات الضوئية المتوقّفة، أين لفت انتباهنا اختلاط الحابل بالنابل خاصّة وسط مدينة عنابة وبالتحديد أمام السوق المغطّاة بالحطاب وبمحاذاة مقرّ الأمن الحضري التاسع إلى جانب الطرقات المتواجدة على مستوى حي المحافر وأخرى أمام مقر الأمن الحضري الثالث، كما تطال الأعطاب التقنية في كثير من الأحيان الإشارات الضوئية المتواجدة على مستوى الشريط الساحلي وأخرى كائنة ببلديّة البوني، ممّا استدعى تدخّل قوّات الشرطة لتنظيم الأوضاع في انتظار تحرّك الجهات المسؤولة وإيجاد حلول للمشكل الذي طال أمده.