أعضاء فرقة رفدة يكشفون في ندوة الخبر الزاهي بارك طريقتنا الجديدة في أداء الشعبي

لم يتوان أعضاء فرقة رفدة ، لدى نزولهم ضيوفا على ندوة الخبر ، في إبداء قناعتهم التامة بالطريقة الجديدة التي يؤدّون بها الشعبي ، والتي يراهنون عليها كثيرا للارتقاء بهذا الطابع الغنائي الأصيل وتقريبه من الجيل الحالي، خصوصا بعد الأصداء الطيبة التي التمسوها من الجمهور وكذا ردود الأفعال الإيجابية التي استقوها من الوسط الفني.  اتفق أعضاء فرقة رفدة التي تأسست سنة 2009 والتي تضمّ كلاّ من المغنّي نسيم مزاري، والمجموعة الصوتية المكونة من نوال، فيروز، مونيا وكريمة، وكذا الملحنين عز الدين ضاوي، عبد الحكيم ميهرهيرة، حسن شبلي ومصطفى عدة.. اتفقوا على أن يغترفوا من سجل تراثنا الشعبي الأصيل، بعض الروائع الغنائية المستمدة من قصائد خالدة، ولاسيما تلك التي تعود إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر. وعرّج ضيوفنا على جملة من النقاط التي جعلت طابعهم الغنائي الجديد يتميّز عن بقية الطبوع الأخرى، سعيا منهم إلى إحياء وإعادة بعث أجود ما تغنّى به عمالقة الشعبي ، ولكن بنفس جديد يتضمّن توزيعا موسيقيا مغايرا عن سالفه، ناهيك عن إقحام الأصوات البولوفونية (النسوية) على الوصلات الغنائية التي أعادوا أداءها، بعد أن اجتهدوا في اختزال مقاطع منها وإضفاء لمسة خاصة عليها، دون المساس بروحها الأصلية من جهة وعدم الإخلال بمعانيها الحقيقية من جهة أخرى. وبخصوص الطبوع الغنائية التي يستعين بها أعضاء فرقة رفدة ، لحماية الشعبي من الزوال والاندثار وكذا تحبيبه وتقريبه من الشباب، أشار محدثونا إلى كل من الطابع العاصمي ، الأندلسي ، القبائلي ، الشاوي ، القناوي ، الشرقي ، الغربي .. وغيرها من الطبوع المصحوبة بثلة من الآلات الموسيقية التي من شأنها الارتقاء بهذا التراث اللاّمادي إلى مصاف العالمية، مثل الموندول ، البانجو ، البيانو ، الباز ، الباتري و الفيتارة ، وذلك بالشكل الذي يواكب مقتضيات العصر وبالصورة التي تتوافق مع مختلف أذواق الجيل الحالي.وطالب أعضاء فرقة رفدة الجهات الوصية بضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام لمثل هذه المبادرات الرامية إلى تبليغ رسائل هادفة عبر اللحن الشجي والكلمة النظيفة، ولاسيما في ظل مباركة الفنان القدير اعمر الزاهي لطريقتهم الجديدة في أداء الشعبي ، والتي تظهر جليا خلال ألبومهم الصادر مؤخرا عن شركة بلدة للإنتاج والتوزيع.