الجزائر

أعضاء بالي النغمة يضمون صوتهم لـ حورية ويؤكدون إذا استمر الوضع على حاله سيتكرر مشهد الحرفة في كل مناسبة



أعضاء  بالي النغمة  يضمون صوتهم لـ حورية  ويؤكدون                     إذا استمر الوضع على حاله سيتكرر مشهد  الحرفة  في كل مناسبة
ضم أعضاء بالي النغمة بسطيف، الذي نشطت فيه الفتاة الوحيدة التي ظلت رفقة زملائها الذكور من أعضاء البالي الوطني بكندا، إلى صوت العائدة حورية ، التي روت لـ الخبر تفاصيل رحلتها إلى كندا، وكيف تحولت من سفرية للاحتفاء بعيد ثورة التحرير المجيدة، إلى تذكرة وداع..ذهاب بلا عودة.  تحدث جهيد رئيس بالي النغمة، بمعية أعضاء آخرين لـ الخبر ، بمرارة كبيرة عن واقع الفنان الجزائري بصفة عامة، وعن حال هواة ومحترفي فن التعبير الجسدي بصفة خاصة، مشيرا إلى أن الوضع يدمي القلب، ولا يشجع إطلاقا على الاستمرار.وأيّد جهيد كل ما ذكرته حورية سابقا، قائلا: إن الحفرة هي فعلا الدافع الرئيسي والأول لـ حرفة أعضاء البالي الوطني، الذين لم يتوانوا عن الفرار بعد تقديمهم العرض على خشبة مسرح ميزوناف بمدينة مونتريال الكندية، في العاشر من الشهر الحالي، أمام حوالي 1400 متفرج. وأبرز المتحدث أن تفضيل أولئك الشباب وحتى الفتاة البقاء في كندا لم يأت من عدم، خاصة وأن الأمر دبر مسبقا، فواقع معيشة البنت الوحيدة التي ظلت هناك- حسبه- قاهر وصعب، كون أمها على أبواب إجراء عملية جراحية، وشك إجراء عملية جراحية، مردفا في حين عائلتها تعيش عائلتها التي استفادت مؤخرا من سكن اجتماعي بحي شوف لكداد ببلدية سطيف، حياة بسيطة، لذا ظروفها تشجع على البقاء في كندا، لكن أؤكد أن تلك الفتاة ليست من النوع الذي يهرب من واقعه . وعدد محدثنا رفقة صديقه وليد سلسلة من الأسباب الأخرى التي شجعت بعض أعضاء البالي الوطني على الحرفة ، وستشجع آخرين على فعل ذلك مستقبلا، فضلا عن الوضع القانوني لأعضاء البالي الوطني، ويتجلى ذلك من خلال العقد الذي يربطهم بالإدارة المعنية، والذي يتحدث فقط عن واجباتهم في حين لا يكاد يذكر أي حق لهم، فالحقوق -حسبهما- مهضومة، من جميع النواحي بما في ذلك القانونية والاجتماعية وحتى المهنية. كما سلط المتحدثان الضوء على ما قالوا عنه سوء المعاملة ، خاصة خلال فترات الإقامة أثناء العروض سواء داخل أو خارج الوطن، وأعطيا بذلك مثالا عما جرى لهم بالسودان، حيث أجبرتهم الإدارة على الاستيقاظ في حدود السابعة صباحا دون أي داعي، مؤكدين في نفس السياق أن المشكل لا يطرح إطلاقا على كبار المسؤولين، بل على صغارهم. ولم يخف أعضاء بالي النغمة استياءهم من قلة الاهتمام بهذا الفن، من خلال تنصيب مدراء لا علاقة بالرقص، كما حدث مع المديرة السابقة التي لا تفقه -على حد قولهم- شيئا في فنيات التعبير الجسدي، فكيف لها حسبهما أن تكون في لجنة تحكيم يتساءلون. وأجمع أعضاء بالي النغمة على ضرورة التحدث في موضوع حرفة أعضاء البالي الوطني، مبررين الأمر يتعلق بضرورة الإيمان بالتغيير، الذي لن يكون بالسكوت بل بالكلام الهادف والبناء، وما وضع الفنان الحالي إلا من خلال سكوته المستمر، وما غياب قانون خاص بالفنان يرتقي بوضعهم إلا لضعف أهله . وختم الأعضاء كلامهم بالتأكيد على أن الظروف الحالية لا تشجع تماما على البقاء، وأنه في حال استمر الوضع على حاله، سيتكرر مشهد الحرفة في كل مناسبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)