الجزائر

أعضاء الفاف في "ورطة"



قبل أيام معدودات عن انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم يوم السبت المقبل بالمركز التقني لسيدي موسى للمصادقة على مشاريع مراكز التكوين الأربعة للاتحادية التي سبق وتقدّمها خير الدين زطشي أمام أعضاء الجمعية العامة في كل من تلمسان، العاصمة وسطيف، كثر الحديث عما سيكون خلال هذه الجمعية، خاصة أن زطشي سيطرح على أعضائها، مسألة إلغاء بناء فندق الفاف، الذي كان من المقرر أن يكون في دالي ابراهيم.كان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحالي خير الدين زطشي، من بين الرافضين منذ البداية، لتشييد هذا الفندق، الذي يرى أنّ لا فائدة منه، كون العاصمة يتواجد بها عدة فنادق، وبالتالي فإن المال الذي خُصص له والمقدر ب 700 مليار سنتيم، يمكن استغلاله في أمور أخرى، ومنه جاءت فكرة بناء مراكز التكوين في الشرق، الغرب والجنوب، حيث اعتبر رئيس الفاف أن مشروع المراكز الأربعة سيكلف 600 مليار سنتيم من خزينة الهيئة الكروية. ومن هذا المنطلق يريد أن يعرض يوم السبت القادم، الأمر على أعضاء الجمعية العامة من أجل إلغاء مشروع بناء الفندق وبناء مراكز التكوين. لكن الغريب في الأمر، أن نفس أعضاء الجمعية العامة الذين صادقوا على مشروع بناء الفندق، هم من سيعرَض عليهم إلغاؤه، وهذا ما يطرح تساؤلات حول الكيفية التي سيتصرف بها هؤلاء الأعضاء، الذين وضعهم رئيس الاتحادية أمام الأمر الواقع، حينما صرح متوجها إلى الصحافة بالقول: "عليكم أن تكونوا حاضرين لالتقاط من سيصوّت ضد مشروع بناء مراكز التحضير"، ليورط بذلك أعضاء الجمعية العامة، الذين سيكونون في حرج؛ حيث صادقوا على شيء، وسيكونون مجبرين على إلغائه أمام الرأي العام، في وقت الذي يوجد بعض المعارضين لمشروع مراكز التكوين، متسائلين: "لماذا لا يتمّ إعادة تأهيل المراكز القديمة وترميمها، وهو ما سيكلّف أقل من بناء مراكز جديدة"، حيث يرون أنّ "زطشي جاء بالبديل لإقناع الجمعية العامة"، مثلما سبق لرئيس النادي الهاوي لنصر حسين داي، مراد لحلو، أن صرح به.
ومن بين ما قد يخلط أوراق خير الدين زطشي في الجمعية العامة الاستثنائية القادمة والتي قد لا تمر مثلما يخطط لها، الحضور المؤكد للرئيس السابق للهيئة الفدرالية محمد روراوة، الذي لازال يحتفظ بعضويته في الجمعية العامة للفاف. ويُعد إنجاز فندق الاتحادية الفكرة التي كان ينوي تجسيدها على أرض الواقع، وهو الذي لايزال يملك شعبية لدى بعض أعضاء الجمعية العامة، المساندين له إلى حد الآن، والذين كانوا ولايزالون رافضين ترؤّس زطشي الاتحادية، وهذا ما ينبئ بأن الجمعية العامة الاستثنائية يوم السبت، ستكون بالفعل "استثنائية"، خاصة إن رفض الأعضاء مشروع زطشي ببناء مراكز التكوين، وأبقوا على بناء الفندق، مما سينزع المصداقية من مسؤول الاتحادية الحالي، وهذا ما معناه دفعه إلى الخروج، أما إن حدث العكس وصوّت أعضاء الجمعية العامة على هذه المشاريع الجديدة وألغوا الفندق، فهذا ما يوضع في خانة "غير المفهوم".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)