أعرف عدوك
الغزو الفكري المنظم
منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إلى الإسلام، وأعداء الإسلام يحاربونه بكل ما أوتوا من قوة فكرياً كاتهام الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر والكهانة والجنون... وعسكرياً كما في معارك المسلمين مع المشركين العرب واليهود ثم النصارى بعد ذلك.
ولما لم يستطع أعداء الإسلام القضاء عليه عسكرياً لجأوا إلى الغزو الفكري الذي كان في أول الأمر جهوداً مبعثرة حيناً ومنظمةً أحياناً أخرى مع كونها في غالبها من داخل الصف - القطر - الإسلامي ، إلى أن بدأت الحروب الصليبية الأولى في أواخر القرن الخامس الهجري بالهجوم على بلاد المسلمين ، حتى تمكنوا من الاستيلاء على بيت المقدس سنة492ه
"لقد كانت تلك الحروب الصليبية الهمجية ذات طابع استعماري يهدف إلى سلب خيرات تلك البلاد الإسلامية المغزوة ولعل أوضح دليل على ذلك ، أن شعار الحروب الصليبية " اتجهوا إلى بلاد المسلمين حيث تتدفق الأرض عسلاً ولبناً أو لنتجه شرقاً حيث كنوز الذهب والفضة ، وخيرات القمح والفاكهة"
بيد أن هذ الهدف لم يكن الوحيد أو الأساس ، بل إن هناك هدفاً آخر قد يكون هو الأساس أو على الأقل في درجة الهدف الأساس ألا وهو ماعرف بعد ذلك بالغزو الفكري.
وقضية الصلة بين الحروب الصليبية والغزو الفكري وردت في كثير من الكتب والمراجع التي ناقشتها ، وكشفت عن معالمها. وبعض هذه الكتب أصدرها باحثون مسلمون، وبعضها أصدرها باحثون أوروبيون، وبعضها أصدرها مستشرقون ، ثم استمر الغزو الفكري وازداد بعد اندحار الصليبيين وطردهم من بلاد المسلمين (وفتح بيت المقدس عام "583ه" يوم الجمعة "27رجب" بعد احتلال دام "92" سنة ) ، وبعدها أصبح الغزو الفكري يوجه ويدرس وينظم بغرض تدمير الإسلام وإبادة أهله ،حتى جاء بعد ذلك استعمار البلاد الإسلامية ليحمي هذا الغزو ويدعمه ويفكك أوصال المسلمين إلى أن أسقطت الخلافة الإسلامية ليتوالى الغزو الفكري ويشتد، ولا يزال إلى يومنا هذا، لذلك سوف نقسم هذا الغزو الفكري إلى فترات زمنية تتمثل في ثلاث مراحل (مرحلة ماقبل إسقاط الخلافة الإسلامية، ثم مرحلة إسقاطها، ثم مرحلة مابعد إسقاطها).
المرحلة الأولى:مرحلة ماقبل إسقاط الخلافة الإسلامية:
بدأت هذه المرحلة بالحروب الصليبية على مامر؛ ولكن الصليبيين بحمد اللّه خرجوا من بلاد المسلمين ، بل أخرجوا على يد القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي بعد أن ظفر بهم في معركة حطين (25 ربيع الآخر سنة 583ه) ثم تابع حملاته التطهيرية للبلاد الإسلامية من نير الاحتلال الغاشم حتى وصل بيت المقدس فحاصره حصاراً شديداً إلى أن تم له الفتح في السابع والعشرين من شهر رجب سنة (583ه) كما أسلفنا، وبعد أن انتهت تلك الحروب الصليبية الأولى التي استمرت طيلة القرنين الخامس والسادس الهجريين (الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين) بهزيمة الصليبيين وعدم تحقيق شيء مما خرج الصليبيون من بلادهم لتحقيقه وبذلوا فيه الأموال والدماء والنفوس ، في تلك الحروب الأولى، وقع لويس التاسع ملك فرنسا في الأسر بعد هزيمة حملته الصليبية ، وبقي سجيناً في المنصورة فترة من الوقت حتى افتداه قومه ، وفُكَّ أسره. وفي أثناء سجنه أخذ يتفكر فيما حل به وبقومه، ثم عاد يقول لقومه : "إذا أردتم أن تهزموا المسلمين ، فلا تقاتلوهم بالسلاح وحده ، فقد هُزمتم أمامهم في معركة السلاح؛ ولكن حاربوهم في عقيدتهم فهي مكمن القوة فيهم"
ومن هنا بدأ العمل بجد ومثابرة لغزو بلاد المسلمين فكرياً، وحربهم عقدياً، وكان لابد لذلك من معرفة دينهم وثقافتهم ومعتقداتهم ولغتهم عن كثب؛ ليتسنى بعد ذلك نسفها أو إبطال مفعولها في قلوب وسلوكيات المسلمين، فكان الاستشراق وكان التبشير بداية للتحديات الفكرية الشعواء ضد المسلمين .
المرحلة الثانية: مرحلة إسقاط الخلافة الإسلامية:
كان المكر اليهودي ولا يزال يسعى في تحقيق أهدافه والأفعى اليهودية تنفث سمومها في جميع الأقطار والأمصار ، وحيث لا يمكن لهذه الأفعى اليهودية أن تنتصر وتسيطر على العالم إلا بعد إضعاف أو إيقاف أو إلغاء أية قوة تضادها أو تبارزها ، فقد كان على اليهود - بالرغم من قلتهم ومن تشردهم في أقطار الأرض - أن يخمدوا جميع القوى التي يمكن أن تحد من نفوذهم وسيطرتهم على العالم، ومن هنا أخذ اليهود - قاتلهم اللّه - وبعد سيطرتهم على أوروبا وإقامتها على أسس علمانية - لا دينية -وحصر الدين ورجال الدين في زوايا الكنيسة ، أخذوا يدرسون ويخططون للخطر الأعظم في نظرهم وتقطيع أوصاله، ذلك هو الإسلام، وأولئك هم المسلمون. وللقيام بعمل خطير وكبير كهذا كان لابد من الدهاء والإعداد اللازم والدراسة المستفيضة والتخطيط الطويل، والبعيد المدى.
بدأ أعداء اللّه في ذلك، وكعادتهم لابد من استخدام غيرهم لتنفيذ مآربهم - نظراً لقلتهم وتشرذمهم ونظرتهم للأمميين بأنهم عبيد لهم - فعمدوا إلى أوروبا التي أصبحت الصديق الحميم لليهود - بل العصا التي يضربون بها من شاؤوا متى شاؤوا -عمدوا إليها لتنفيذ مؤامراتهم مع مايتبع ذلك من مصالح ظاهرة لهؤلاء الصليبيين في حرب المسلمين.
بدأت المؤامرة بتقطيع أوصال الخلافة الإسلامية أولاً؛ لغرض إضعافها ثم تطويقها لإسقاطها؛ فبدأت الدول العربية بسلسلة من الحروب الاستعمارية - بل الاستدمارية - التي ( بلغت ذروتها في القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجريين "التاسع عشر والعشرين الميلاديين " على النحو التالي اقتساماً بين الدولتين الأعظم - في ذلك الحين - فرنسا وإنجلترا)
( أ )فرنسا. قامت باحتلال الجزائر عام (1246ه - 1830م) ، ثم احتلال تونس عام (1299ه - 1881م) ، ثم احتلت مراكش عام (1330ه - 1912م) ، ثم احتلال سورية ولبنان عام (1338ه-1920م).
(ب )إنجلترا . قامت باحتلال الهند المسلمة عام (1274ه-1857م) ، ثم احتلت مصر عام (1300ه - 1882م) ، لتستولي على العراق عام (1332ه - 1914م) ، ثم فلسطين عام (1337ه - 1918م) .
(ج ).وقبلها كانت غارات الأسطول البرتغالي على السواحل الإسلامية وأعقبها في أوائل القرن السابع عشر الميلادي استيلاء هولندا على جزر الهند الشرقية .
( د ).احتلال ايطاليا للصومال وأرتريا سنة (1887م) ثم لليبيا سنة (1911م)، ولقد اشتهر الاحتلال الإيطالي بغبائه ونزقه، وشراسته وتهوره .
(ه ).وقد صحب التبشير والاستشراق ذلك الغزو الفكري وبقي مابقي من الاحتلال، بل وبعد أن رحل الاحتلال ، كذلك ظهر "الاستغلال الاقتصادي" واضحاً إبان فترات الاحتلال العسكري، بما يشير إلى بروز ذلك الهدف كأحد الأهداف الرئيسة .
هدم الخلافة الإسلامية:
(لابد من أن تسقط الخلافة الإسلامية قبل أن تقوم دولة إسرائيل ذلك ما تنبأ به "نيلوس" بعد أن اطلع على "بروتوكولات حكماء صهيون"، وذلك سنة (1319ه-1901م)، ولابد أن يقطع الشجرة أحد أعضائها كما أوصى بذلك أحد مؤتمرات التبشير(6)، ولكن كيف لذلك أن يتم؟
لقد استخدم اليهود في خططهم لهدم الخلافة القوى التالية (7) :
( أ )يهود الدونمة (المرتدون). وهم الذين تظاهروا بالإسلام بعد وصولهم من أسبانيا وتجمعهم في (سيلانيك)... وحملوا أسماء إسلامية، ووصلوا إلى أعلى مناصب الدولة؛ مما سهل عليهم مهمة التخريب والتمهيد للقضاء على الخلافة، ومن أشهر يهود الدونمة قبل مصطفى كمال، (مدحت باشا) الذي أصبح صدراً أعظم، وتنقل في حكم ولايات عثمانية عديدة منها سورية، ثم دبّر مؤامرة خلع السلطان عبدالعزيز(1861م - 1876م) ومؤامرة اغتياله بعد ستة أيام من خلعه ، وهو ابن حاخام مجري .
(ب )الصليبية الغربية الحاقدة على الإسلام والمسلمين؛ إذ تحالفت القوى الصليبية في دول عديدة هي: بلغاريا ، ورومانيا، والنمسا ، وفرنسا، وروسيا ، واليونان، وإيطاليا؛ لمحاربة الدولة العثمانية وحرمانها من الهدوء والاستقرار والتفرغ للبناء، وقد أدى الضغط الصليبي المستمر إلى تضييق رقعة الإسلام في أوروبا ، كما أدى إلى تقطيع أوصال السلطة التي كانت تمتد من تركيا شمالاً إلى حضرموت جنوباً، ومن إيران شرقاً إلى طنجة غرباً ، فضاعت الجزائر ثم مصر ومن بعدها تونس وليبيا والمغرب على ما بينا.
(ج )الدعاية الفاجرة التي صورت الحكم في عاصمة الخلافة أبشع تصوير. ودعاية اليهود ماهرة في قلب الحقائق وإبراز المساوئ وطمس المحاسن. ونجحت تلك الدعاية في أوروبا وفي العالم بأسره، حتى غدا من الأمور المسلم بها، أن المسلمين الأتراك متوحشون قساة، يرتعون في الفساد والانحلال، وحين أُبرزت قسوة الأتراك، وطمست وحشية البلغار واليونان والفرنسيين والإنجليز والروس، وصورت الدعاية اليهودية مدحت باشا اليهودي الماكر بطلاً من أبطال العالم وسمته (أبو الأحرار)، وسخرت صحف أوروبا وإذاعاتها لتمجيد مدحت باشا حامل لواء الإصلاح والحرية في السلطنة العثمانية ، وهو في حقيقة أمره يهودي متآمر على الإسلام والمسلمين .
( د )الجمعيات السرية وبخاصة الماسونية؛ التي جندت قواها لخدمة اليهود وهدم الخلافة الإسلامية، واستخدم اليهود محافل الماسون في فرنسا وإيطاليا لنشر الدعاية الكاذبة ضد الخلفاء وبخاصة عبدالحميد الثاني الذي كان عدواً للماسون، ونجح يهود الدونمة بمساعدة محافل الماسون في تكوين جمعية (تركيا الفتاة) التي كان مدحت باشا أول مؤسسيها، وتفرع عن تركيا الفتاة حزب أوجمعية أسموها "الاتحاد والترقي" حملت شعار :الحرية والإخاء والمساواة الذي نقلته عن باريس.
(ه)الدعوة المغرضة للقومية العربية(إثارة نعرات القومية). وذلك بإشاعة القومية الطورانية داخل تركيا، وقد تولى كبرها حزب الاتحاد والترقي، وإشاعة القومية العربية في البلاد العربية، وقد تولى كبرها في أكثر الأماكن أشخاص ينتمون إلى غير عقيدة المسلمين ... ألفوا أحزاباً تحمل هذا الفكر ... أمثال :(ميشيل عفلق) زعيم حزب البعث العربي الاشتراكي و(أنطوان سعادة) زعيم القوميين السوريين و(جورج حبش) وغيرهم من نصارى العرب.
الإجهاز على الخلافة:
بهذه المخططات استطاع اليهود أن يجندوا أحد أعضاء الشجرة لقطعها، فكانت المواصفات منطبقة تماماً على ضابط شاب كان من أبرز أعضاء الجمعية الماسونية اتصف بالإقدام والشجاعة، اسمه "مصطفى كمال"، وهو من مواليد "سيلانيك" التي يزيد عدد اليهود فيها عن نصف السكان ... ويرجع كثير من المؤرخين أصل مصطفى كمال إلى يهود الدونمة ، وسواءً أكان هذا صحيحاً أم غير صحيح؛ فإن أعمال هذا الضابط فيما بعد دلت على أنه يُعد أخطر شخص في تاريخ الإسلام ، وأن على يديه تم هدم الخلافة الإسلامية) (8) قاتله اللّه .
ولم يكن تدبير مصطفى كمال أتاتورك، ولا حزب الاتحاد والترقي وما كان هؤلاء إلا "النعل" الذي تلبسه القدم الغليظة الكارهة الكريهة)
ويشير الشيخ " محمد رشيد رضا " إلى أن زعماء الاتحاد والترقي الماسونية كانوا يبذلون أقصى جهدهم لنشر الماسونية بين ضباط الجيش وتدبير المؤامرات، وإحداث الانقلابات ضد الدين، ومما يقوله في هذا الصدد: "إن هؤلاء الزعماء كلهم من شيعة الماسون، يجتهدون في نشرها، وجعل رجال الحكومة من أعضائها ، كما ينشرونها في ضباط الجيش، تمهيداً للفصل بين السياسة والدين" (10).
وظلت جمعية " الاتحاد والترقي " تعمل بصمت ، وتتحرك في خفاء ، وتنشر أفكارها، وتقوم بمهمتها في صفوف الجيش وتحيك المؤامرات بسرية وحذر ... حتى استطاعت عام (1342ه - 1908م) إبعاد الخليفة عن دفة الحكم، وإعطائه - كمرحلة أولى - سلطة روحية شكلية ليس لها من الأمر شئ بعد ثورة قومية فرقت شمل البلاد والعباد. (وقد كان الذي بلغ الخليفة قرار العزل اليهودي الماسوني (قرة صو) الذي انتخب نائباً (للسيلانيك).
وكان قد قابل السلطان عبدالحميد الخليفة العثماني قبل إعلان الدستور في تركيا مندوبٌ عن اليهود ، ثالث ثلاثة من اليهود ورجاه أن يسهل لليهود الهجرة إلى فلسطين مقابل هدية للسلطان خاصة قدرها خمسون مليوناً من الجنيهات لخزينة الدولة؛ فغضب السلطان عبدالحميد رحمه اللّه غضباً شديداً على هذا العرض المشبوه الأثيم وطرده من مجلسه) ، وبعد سقوط الخلافة وتولي مصطفى كمال للحكم في تركيا، قام بتنفيذ جميع ما خططه الأعداء لطمس هوية الإسلام في تركيا، وفي وقت قياسي يدعو للدهشة فكان منها: إلغاء الخلافة الإسلامية، وفصل تركيا عن باقي أجزاء الدولة العثمانية، وإلغاء المحاكم الشرعية، واضطهاد العلماء، وإعلان العلمانية ، وتشجيع المرأة التركية والفتيات والشباب على الدعارة والفجور ، إلى غير ذلك من الأعاجيب
المرحلة الثالثة: مرحلة مابعد إسقاط الخلافة:
بات معلوماً أن العالم الإسلامي - بعد الإجهاز على الخلافة الإسلامية وماتبعها وماسبقها من تقطيع لأوصال العالم الإسلامي الكبير ، وما صاحب ذلك من حملات تبشيرية واستشراق - صار كجسد مثخن بالجراح، استرخى حتى يمن اللّه عليه بالعافية واقترب أمل الصهيونية من التحقيق بهجرة اليهود إلى فلسطين واتخاذها وطناً في أثناء الانتداب البريطاني وفي هذه المرحلة:تخلت كل من بريطانيا وفرنسا عن مستعمراتها ، لسوء أحوالهم الاقتصادية وطلبت الأولى إلى الولايات المتحدة الأمريكية أن ترث النفوذ البريطاني والفرنسي في المنطقة)
(وفي منتصف القرن العشرين "في الخمسينات على وجه التحديد"، قررت الولايات المتحدة الأمريكية أن ترث النفوذ البريطاني والفرنسي في المنطقة لتحقق الأهداف نفسها التي كان يحققها هذان النفوذان؛ ولكن الولايات المتحدة مارست في مهارة مايسمى "بلعبة الأمم" تحقيقاً لأهدافها، وكان أهم أساليبها في ذلك: الانقلابات العسكرية التي تصنع عن طريقها البطل أو الزعيم الذي تتعلق به آمال الأمة، فيمتص بذلك مايمور في باطنها ، وكان يمكن أن يؤدي إلى ثورة في غير صالحها، وينحرف بهذه القوة الواردة داخل الشعوب عن أهدافها التي تتحقق فيها مصالح الغرب)
وحصلت جميع البلاد الإسلامية فما عدا فلسطين - على استقلالها وتحررها من الاستعمار الغربي الذي عاد أدراجه نتيجة لظروف اقتصادية في الغالب أو لجهاد داخلي؛ ولكن بعد أن أوجد البديل، وبعد أن مزق العالم الإسلامي وجعله دولاً بعد أن كان دولة، وأمماً بعد أن كان أمة ، وهذا من أخطر وأنكى ماتوصل إليه الاستعمار الغربي وظفر به ، فاللّه المستعان .
وقد استمر الغزو الفكري، وخاصة التنصير في هذه المرحلة؛ وذلك لضمان إماتة العالم الإسلامي أو الدين الإسلامي في قلوب أهله ، نظراً لمعرفتهم بخطورته عليهم، كما دلّ على ذلك عبارة "لورد جلادستون" - رئيس الوزراء البريطاني؛ إذ يقول: "مادام هذا القرآن موجوداً فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ، ولن تكون نفسها هي في أمان" ، وعبارة (جورج براون ) سنة (1944م) :"لقد كنا نخاف شعوباً مختلفة ، ولكنا بعد الاختبار لم نجد مبرراً لهذا الخوف ... بيد أن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام ، وفي قدرته على التوسع ، وقوته في الإخضاع ، وحيويته في الانتشار، إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي" . اللهم زد هذا الدين ومن تمسك به تشريفاً وتكريماً ومهابة ونصراً . والحمدللّه رب العالمين .
الهوامش:
1 لمزيد من الإيضاح انظر. الإمام ابن كثير: البداية والنهاية12-156.
2 حسان محمد حسان: وسائل مقاومة الغزو الفكري للعالم الإسلامي (مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي "دعوة الحق"، 1401ه، شعبان، العدد الخامس) ص24.
3 الإمام ابن كثير : البداية والنهاية ، مرجع سابق ، 12 -323 .
4 محمد قطب : واقعنا المعاصر ، ص 196 .
5 علي جريشة : الاتجاهات الفكرية المعاصرة ، مرجع سابق ، ص 34 .
6 علي جريشة - محمد الزيبق : أساليب الغزو الفكري ص37 .
7 عبداللّه التل : الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام ص75 (بتصرف ) .
8 المرجع السابق ، ص 85 .
9 علي جريشة - محمد الزيبق : أساليب الغزو الفكري، ص 40 .
10 عبداللّه ناصح علوان : الشباب المسلم في مواجهة التحديات ، ص37.
11 المرجع السابق ، ص 37 .
12 لمزيد من الإيضاح انظر . محمد عزة دروزة : تركيا الحديثة ص67 ومابعدها.
13 علي جريشة : الاتجاهات الفكرية المعاصرة، ص 39 .
14 علي جريشة - محمد الزيبق : أساليب الغزو الفكري، ص 48 .
15 حسان محمد حسان: وسائل مقاومة الغزو الفكري الإسلامي، ص 45.
16 المرجع السابق ص
المصدر مجلة الجندي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/10/2011
مضاف من طرف : yasmine27
المصدر : مجلة الجندي