يُعتبر مادة شمعيّة يحصل الجسم عليها بطريقتين أساسيتين، أمّا الأولى فعن طريق الأطعمة التي يتناولها الإنسان، وخاصة المصادر الحيوانية، بما في ذلك اللحوم، والدواجن، والأسماك، وصفار البيض، ومشتقات الألبان، أمّا الطريقة الثانية التي يحصل الجسم من خلالها على الكوليسترول فهي عن طريق تصنيع الكوليسترول من قبل خلاياه، وفي الحقيقة يلعب الكوليسترول دوراً مهمّاً في صحة الجسم، إذ يدخل في بناء المحيطة بالخلايا، ويقوم بإنتاج بعض أنواع الهرمونات، بالإضافة إلى دوره في إنتاج مركبات تساعد على هضم الدهون، ولكن يحتاج الجسم الكوليسترول بكميات قليلة، أمّا ارتفاعه فيتسبب بمعاناة المصاب من مشاكل صحية خطيرة، يُطلق عامة الناس مصطلح مرض الكوليسترول على ما يُعرف علمياً بفرط كوليسترول الدم (بالإنجليزية: Hypercholesterolemia)، والذي يتمثل بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بشكلٍ يفوق الحدّ الطبيعيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض الكوليسترول من الأمراض الشائعة، إذ يُصيب ما نسبته 34 مليوناً من الأمريكيين البالغين، وفي ظل هذا الكلام يجدر التنويه إلى أنّ هناك ما يُعرف بمرض ، ولعل الكوليسترول العائليّ (بالإنجليزية: Familial Hypercholesterolemia) هو النوع الأكثر شيوعاً من بين أمراض الكوليسترول الوراثية.
ولتوضيح مفهوم مرض الكوليسترول بشكلٍ أوضح، يجدر بيان أنّ هناك نوعان أساسيّان للكوليسترول، أحدهما يُعرف بالكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: Good Cholesterol) وهو (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein)، وأما النوع الثاني فهو الكوليسترول السيء (بالإنجليزية: Bad Cholesterol)، ويعرف علمياً بالبروتين الدهنيّ منخفض الكثافة، وإنّ مرض الكوليسترول يتمثل إمّا بارتفاع مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، وإمّا بانخفاض مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة، أو كلا المشكلتين في آن واحد، وإنّ مثل هذه الحالات تتسبب بتراكم الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية من الداخل، فتتسبب بتضيّقها، وعندها يُعاني المصاب من مشاكل وخيمة.
في الحقيقة لا تظهر على المصابين بمرض الكوليسترول أيّة أعراض أو علامات، ويمكن القول إنّ الطريقة الوحيدة للاستدلال على ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم هي إجراء الفحوصات بشكلٍ دوريّ، إذ يُنصح الأشخاص بشكلٍ عام بفحص مستويات الكوليسترول عند بلوغهم العشرين من العمر، ثمّ يُنصحن بإعادة إجراء الفحص كلّ أربع إلى ستّ سنوات، ويمكن أن يُطلب الفحص بشكلٍ أكثر تكراراً في الحالات التي يعاني فيها الشخص من ، أو السمنة، أو التدخين، إلى جانب ذلك يمكن الاستدلال على ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم في الحالات التي يكون فيها الكوليسترول مرتفعاً للغاية، إلى حدّ قدرته على تكوين لويحاتٍ (بالإنجليزية: Plaques) على جدران الشريايين من الداخل، وهذا ما يُحدث تغييراً في بطانتها، ممّا يتسبب بتضيقها وإعاقة مجرى الدم فيها، فتظهر مجموعة من المضاعفات، ولكلّ منهما مجموعة من الأعراض والعلامات، وفيما يأتي بيان ذلك.
تظهر أمراض القلب التاجية نتيجة انسداد المغذيّة للقلب، وتُعدّ هذه الأمراض المُسبّب الأول للوفاة للرجال والنساء في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن أبرز الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بهذه الأمراض ما يأتي:
يُعاني الأشخاص المصابون بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم من الجلطات أو (بالإنجليزية: Strokes) في الحالات التي تتراكم فيها اللويحات الناتجة عن ارتفاع الكوليسترول في الشرايين المغذية للدماغ، وعندها يُعاني المصابون من بعض الأعراض والعلامات، نذكر منها ما يأتي:
تحدث النوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) في الحالات التي تتكون فيها الخثرات أو الجلطات الدموية حول اللويحات المتكونة في الشرايين المغذية للقلب، وعندها يقل الدم الواصل للقلب، فتقل كمية الأكسجين المُغذيّة للقلب، وويترتب على ذلك تلف عضلة القلب بشكلٍ كليّ أو جزئيّ، وعندها يُقال إنّ المصاب يُعاني من ، ويمكن بيان أهمّ الأعراض التي تظهر في هذه الحالات فيما يأتي:
يظهر مرض الشرايين المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral arterial disease) في الحالات التي يتراكم فيها الكوليسترول على جدران الشرايين المغذية للكلى، أو المعدة، أو الأطراف مثل الذراعين والقدمين والساقين، ومن الأعراض التي تظهر عند المعاناة من هذه الأمراض ما يأتي:
يجدر بالأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم اتباع بعض النصائح والإرشادات، ومنها ما يأتي:
تاريخ الإضافة : 15/07/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : طارق محمد
المصدر : www.mawdoo3.com