يُعرف ارتفاع ضغط الدم طبياً بمصطلح فَرْط ضَغْطِ الدَّم (بالإنجليزية: Hypertension)، وهي حالة طبية تتمثل بارتفاع قوة على جدران الأوعية الدموية التي يمر فيها. ويُعتبر طبيعياً عندما يكون أقل من 80/120 ملليمتر زئبقي، بينما يُعدّ ضغط الدم مرتفعاً إذا تراوح بسط قراءات ضغط الدم بين 120-129 ملم زئبقي، وكان مقام القراءة أقل من 80 ملم زئبق. ولكن لا يكون هذا الارتفاع كافياً لتشخيص الإصابة بفرط ضغط الدم ولا يحتاج المصاب في هذه الحالة إلى استخدام الأدوية لخفض الضغط بل يُنصح بعمل تغييرات على نمط الحياة للمساعدة في خفض ضغط الدم. ويتم تشخيص المصاب بفرط ضغط الدم إذا ارتفعت قراءات الضغط إلى قيم أعلى وبلغت 80/130 مم زئبقي أو أكثر.
وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم العديد من المضاعفات الصحية مثل: والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) والنوبة الإقفارية العابرة (بالإنجليزية: (Transient ischemic attacks (TIAs)، ومشاكل الذاكرة، (بالإنجليزية: Heart failure) وعدم انتظام ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmias)، وتوقف القلب المفاجئ، والنوبات أو الجلطات القلبية (بالإنجليزية: heart attack).
ينبغي القول أنّ معظم الناس الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أعراض واضحة ومحددة إلا بعد تقدم الحالة وتطور أحد المضاعفات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم. ولذا فقد تكون العلامة الأولى على ارتفاع ضغط الدم الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، الأمر الذي جعل الأطباء يُطلقون على مرض ارتفاع ضغط الدم اسم القاتل الصامت. وقد يكون ارتفاع ضغط الدم في بعض الأحيان مصحوباً ببعض غير المحددة مثل: الصداع، والدوخة، ونزيف الأنف، والغثيان، والتقيؤ، وضيق التنفس، وعدم وضوح الرؤية أو غباشها. ولكن ينبغي التأكيد على ضرورة أنّ ارتفاع الضغط قد لا يسبب أعراضاً ولذا ينبغي التحقق من قراءات ضغط الدم بشكل دوري وعدم الاعتماد على هذه الأعراض. ومما تجدر الإشارة إليه أنّ ارتفاع ضغط الدم الخبيث (بالإنجليزية: Malignant hypertension)؛ وهي حالة طبية نادرة يكون ارتفاع ضغط الدم فيها شديداً جداً ومصحوباً بحدوث تلف في أحد الأعضاء نتيجة النقص الشديد في تدفق الدم إليه، أو نتيجة تمزق الأوعية الدموية بسبب تعرضها لضغط مرتفع جداً، وعليه قد تتضمن تأثيرات ارتفاع ضغط الدم الخبيث حدوث نزيف في العين، أو الإصابة بالفشل الكلوي، أو ، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو التعرّض لنوبة قلبية. وقد يكون ارتفاع ضغط الدم الخبيث مصحوباً بالأعراض التالية: الدوخة، وفقدان الوعي، والشعور بألم في الصدر، وضيق التنفس، وحدوث تغيرات في الرؤية، والضعف أو التنميل أو الوخز في الوجه أو الذراعين أو الساقين.
يُقسم ارتفاع ضغط الدم طبياً إلى نوعين أساسيين وهما: ارتفاع ضغط الدم الأولي (بالإنجليزية: Primary (essential) hypertension)، وارتفاع ضغط الدم الثانوي (بالإنجليزية: Secondary hypertension). إذ يمكن القول بأنّ ارتفاع ضغط الدم يكون أولياً إذا لم يكن هنالك سبب واضح للإصابة بمرض الضغط، بينما يُصنّف ارتفاع ضغط الدم على أنّه ارتفاع ثانوي في حال كان ناجماً عن الإصابة بمرض أو مشكلة صحية معينة تسبّبت بارتفاع ضغط الدم مثل: مرض توقف التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)، ومشاكل الكلى، وأورام الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland tumors)، ومشاكل الغدة الدرقية، والعيوب الخلقية في الأوعية الدموية، وتناول بعض الأدوية، مثل: حبوب منع الحمل، ومضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، والإفراط في تناول مسكنات الألم وبعض الادوية الأخرى، وتعاطي المخدرات مثل: الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine)، والأمفيتامينات (بالإنجليزية: Amphetamines). ومن الفروقات الأخرى بين النوعين أنّ ارتفاع ضغط الدم الأولي يتطور بشكل تدريجي على مدى سنوات عديدة، بينما يتطور ارتفاع ضغط الدم الثانوي بشكل مفاجئ وسريع في العادة.
يمكن القول أنّ هنالك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومنها:
تاريخ الإضافة : 15/07/2019
مضاف من طرف : mawdoo3
صاحب المقال : طارق محمد
المصدر : www.mawdoo3.com